علم لـ”لبنان الكبير”: السفراء المهتمون بالشأن اللبناني مقتنعون بأن التسوية المحلية مستبعدة

لبنان الكبير
جورج علم

رأى الصحافي والمحلل السياسي جورج علم، في حديث لـ”لبنان الكبير”، أن “الدور الفرنسي أصبح محدوداً جداً بعد الاجتماع الخماسي في باريس الذي شاركت فيه 3 دول عربية أي قطر والسعودية ومصر، وبعد الاتفاق السعودي – الايراني. أعتقد أن المبادرة الانقاذية في لبنان أصبحت عربية والى حد ما خليجية”.

وتوقع “أن يظهر شيء ما على هذا الصعيد قبل انعقاد القمة العربية في أيار المقبل، اذ أن الحركة الديبلوماسية القائمة حالياً تحضر لتسوية معينة يشارك لبنان على أثرها في القمة برئيس للجمهورية وليس بفراغ في موقع لبنان داخل القمة. كما من المتوقع أن نلمس خطوات جدية خلال شهر نيسان المقبل خصوصاً أننا نترقب في أي وقت الاجتماع الثنائي بين وزيري خارجية المملكة العربية السعودية وايران، وربما يكون الملف اللبناني ضمن المباحثات”.

وقال: “علينا ان نأخذ في الاعتبار أمرين: أولاً، أن ليس هناك من انتخاب رئيس للجمهورية الا ضمن تسوية. وثانياً، ليس هناك من تسوية داخلية انما تسوية خارجية من الدول المؤثرة على الساحة اللبنانية، لذلك، تتجه الأنظار الى الخارج. هل هناك من تسوية تقودها السعودية أو مصر أو الثلاثي العربي الذي شارك في قمة باريس بتوافق مع فرنسا والولايات المتحدة وايران بعد الصفحة الجديدة التي تفتح حالياً؟ الاحتمال وارد على الرغم من أن ليس هناك من معطيات ملموسة أو متداولة في العلن انما المناخات توحي بذلك”.

وأشار الى أن “الانهيار بلغ مرحلة خطيرة على المستوى الداخلي، وهذا ما لا تريده الدول المهتمة بالشأن اللبناني، ولا تريد انهيار الوضع الأمني”، معتبراً أن “علينا أن نعترف بأن كل السفراء الذين يهتمون بالشأن اللبناني لديهم قناعة بأن التسوية المحلية مستبعدة، كما أن الكل قلق على الوضع الاجتماعي والمعيشي وانهيار العملة الوطنية، وهذا يؤدي الى انفلات أمني ترفضه الدول. انهيار الوضع الأمني يعني دخول أطراف خارجية جديدة على الصراع والاستثمار بهذا الصراع لمصالحها الخاصة. في ظل هذا الواقع، فإن الدول الكبرى المؤثرة، تريد ايجاد تسوية في ما بينها لانقاذ الوضع في لبنان، واذا حصلت التسوية في الخارج تُمرر في الداخل من دون اعتراض أو اعتراض لا يذكر”.

شارك المقال