عبد الساتر لـ”لبنان الكبير”: لا نزال في الحلقة الرئاسية المفرغة

لبنان الكبير

لفت الكاتب والمحلل السياسي فيصل عبد الساتر، في حديث لـ”لبنان الكبير”، الى أن “المعطيات المتوافرة تشير الى أن الطريق لا يزال مقفلاً أمام المرشح سليمان فرنجية من السعوديين، لكن هل يحصل أي مستجد جراء الاتصال بين الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي؟ كل التسريبات وبعض المناخات التي عكست الأجواء الفرنسية تقول ان المقايضة التي كانت يطرحها الفرنسيون لم تصل الى أي نتيجة. وبالتالي، الأمور لا تزال في دائرة الانسداد السياسي حول الاستحقاق الرئاسي. هل سيكون هناك ما يبشر بالايجابيات؟ الواضح من خلال القراءة العامة لطبيعة المواقف سواء الفرنسية أو السعودية أو الأميركية، وعطفاً على المواقف الداخلية اللبنانية، لم يتغير أي شيء، وكل المحاولات التي جرت في الأسابيع القليلة الماضية لم تصل الى أي نتيجة. وبالتالي، لا نزال في الحلقة المفرغة في هذا الاطار”.

وقال: “في لبنان سرعان ما يسرّبون وسرعان ما ينفون وسرعان ما يتهربون. عندما نريد التداول في أمر نتحدث عن مصادر مقربة ومطلعة، وبعد قليل نقول ان ليس هناك من مصادر مطلعة. نموذج التعاطي مع الأمور، وما جرى في قضية التمديد للتوقيت الشتوي، وهذا الضخ الطائفي، يشير الى أننا في دولة تفتقد الى أدنى مقومات ادارة المؤسسات”.

أضاف: “حين نسمع كلاماً عن أن السجال الذي حصل في الأيام الأخيرة على تمديد التوقيت الشتوي، يمكن أن يسرّع في وتيرة التواصل بين الدول الصديقة، يزيد من بؤسنا. واذا كانت الدول لم تر أن ليس في لبنان الا مشكلة التوقيت لتسريع انتخاب الرئيس يعني أن هذه الدول لا تعلم ما يجري، لكن نعتقد أنها تعلم أكثر بكثير مما يعلمه بعض اللبنانيين. هناك من يسوق بأن ما حصل سيكون سبباً لمساعدة لبنان، لكن الدول الصديقة لم تربط أي شيء بها، وكان التشديد دائماً على ضرورة انجاز التقدم في الداخل اللبناني”.

ودعا “الذين انتفضوا وتوحدوا حول التوقيت الى أن ينتفضوا في تسهيل مسألة رئاسة الجمهورية والعكس صحيح أيضاً، اذ أن الذين ظنوا أنهم يريدون التخفيف عن الصائم ساعة، فليخففوا عنه في حياته وليس بساعة صيام”. وأكد أن “أي تقدم لم يحصل حتى الآن على صعيد الاستحقاق الرئاسي لا في الداخل ولا في الخارج. هل هناك ما يطبخ في السر كما يقول البعض؟ لسنا على علم بذلك، لكن لم تظهر روائح أي طبخة”، مشدداً على “أننا لا يمكن بهذه الطريقة أن نقارب المشكلات في لبنان، ولكن نحن في بلد نكون دائماً على موعد مع المفاجآت التي تقلب الأمور رأساً على عقب”.

شارك المقال