مخيبر لـ”لبنان الكبير”: لا أعتقد أن اللقاء الروحي سيؤدي الى أي نتيجة عملية

لبنان الكبير
غسان مخيبر

أشار النائب السابق غسان مخيبر، في حديث لـ”لبنان الكبير”، الى أنها “ليست المرة الأولى تحصل مثل هذه اللقاءات المسيحية، اذ في السابق دعا البطريرك الراعي رؤساء الأحزاب الأربعة المارونية الى خلوة روحية في بكركي في حضور الأب الحبيس يوحنا خوند في مسعى لحل مشكلة انتخاب رئيس الجمهورية حينها، وشارك فيها الرئيس السابق ميشال عون والرئيس أمين الجميل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وكانت خلوة روحية محض. الجديد أن بكركي وسعت الدعوة لتشمل كل النواب المسيحيين وليس الموارنة وحدهم. وكانت هناك بعض الآراء المنتقدة، وأبدى بعض النواب تحفظهم اما لجهة عدم زج الديني بالدنيوي والسياسي من منطلق مدنية الدولة اللبنانية، أو من منطلق ديني طائفي بمعنى أن الدعوة الى الصلاة وفق طقوس مارونية لا تأتلف مع طقوس مذاهب أخرى”.

وقال: “بمعزل عن كل ذلك، الدعوة حصلت، وتلبيتها تسمح بتجاوز عقبات رفض أطراف لبنانية التحدث مع بعضها البعض، انما يجب التنويه بأن النواب يلتقون في المجلس النيابي على سبيل المثال، فنواب القوات يلتقون نواب التيار الوطني الحر، ويتعاونون في أمور تشريعية وسياسية ومنها في المرحلة الأخيرة حيث المواقف كانت شبه متطابقة في مواضيع عدة. التقاء النواب ليس بجديد لكن ما لا يحدث هو التقاء الزعماء، وجعجع وفرنجية لن يشاركا في اللقاء. وبالتالي، اللقاء خطوة ذات طابع روحي قد تفيد بالمطلق اذا كان الانسان يؤمن بتدخل الله في طرق غير منظورة وغير محددة عن طريق العجيبة. وكأن بكركي ضاقت ذرعاً بالحديث بلغة العقل، فلجأت الى عمل الروح القدس لحل مشكلة اللبنانيين بالنسبة الى الملف الرئاسي”.

وتابع مخيبر: “لا أعتقد أن الخلوة ستطرح أسماء لرئاسة الجمهورية لأن الجهات المقررة أي المعنيون المباشرون غير موجودين”. ودعا البطريرك الراعي الى “اتخاذ منحى مختلف لأنني لا أعتقد أن اللقاء الروحي سيؤدي الى أي نتيجة عملية”، معتبراً أن “بكركي يمكن أن تلعب دوراً، لكن يمكن أن توسع وساطة ممنهجة عبر لجنة مطارنة تعمل على الالتقاء بجميع القوى السياسية وليس بالقوى المسيحية وحدها، لأن انتخاب رئيس الجمهورية لا يقتصر تسهيله أو عرقلته على الأحزاب والكتل المسيحية انما يشمل القوى الأخرى الى جانب التوجه نحو الجهات الفاعلة وأبرزها الفاتيكان. لا أرى ضرراً من هذا اللقاء ولكن في الوقت نفسه لا أرى فيه فائدة سياسية”.

شارك المقال