كيف تدار مدارس حزب الله في لبنان؟

لبنان الكبير

يدير علي احمد شعيتو مدرسة الصادق في بلدة عيتيت، في منطقة جنوب الليطاني، بموازاة عمله في مديرية الاسكان قبل تقاعده منها، وهو يعترف ب انه ناشط في “حزب الله “.
تتم في هذه المدرسة التعبئة العقائدية والولائية للخامنئي ونصرالله جنبا الى جنب مع فنون المسارح القتالية للاطفال ببنادق والبسة عسكرية.
ولا يختلف الامر في مدارس وثانويات اخرى يديرها “حزب الله” في مناطق نفوذه، لا سيما منها مدارس المصطفى ومدارس المهدي الموزعة ما بين اقضية صور وبنت جبيل والنبطية والضاحية الجنوبية وصولا الى البقاع .
هذه المدارس، التي تستوعب الاف الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و18 عاما، يشرف عليها كادران: ديني ومعرفي. الكادر عبر خريجي ومنتسبي جمعية التعليم الديني الذي رأسه نائب نصرالله الشيخ نعيم قاسم لسنوات طوال قبل ان تضيع امواله المقدرة ب١٥مليون دولار في استثمارات صلاح عزالدين الربوية. والكادر المعرفي عبر خريجين تابعين للحزب او من يدور في فلكهم .
وتلزم هذه المدارس طلابها بالزي الديني، اي الحجاب للفتاة والكم الطويل للذكور مع منع لبس “شورت ” في حصص الرياضة البدنية.
وتعتبر اقساط هذه المدارس الأعلى مقارنة باقساط المدارس الخاصة الاخرى، حتى باتت حكرا على ابناء اصحاب راس المال لأغنياء والمتفرغين من الحزب، مع اعفاءات كلية او جزئية لابناء القتلى والمعوقين والجرحى من الحزب.

واللافت ان خريجي هذه المدارس يراكمون خلال سني دراستهم معلومات اكاديمية واخرى دينية متطرفة، تنم عن كراهية الاخر حتى ولو كان من ابناء جلدتهم. وما تهجم علي شعيتو المستمر على بري واتباعه الا عينة واحدة من تلك المراكمة “التربوية”.

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً