سجلت دائرة كهرباء النبطية، في جنوب لبنان، اربعين حادث سرقة خلال شهر واحد، سطا خلالها اللصوص على مئات الامتار من اسلاك الكهرباء النحاسية. ولم تسلم من يدهم ايضا محطات تحويل التيار واخرها ما وقع في بلدات الكفور- تول وكفررمان وجبشيت.
وضع منطقتي صور وبنت جبيل ليس افضل حالا، حيث تتكرر عمليات السطو على تمديدات التيار وليس اخرها ما وقع في بلدة يارين الحدودية، حيث سطا مجهولون على تمديدات محطة ضخ المياه للبئر الارتوازية. كما طاولت عمليات السرقة السيارت واحداها من طراز مرسيدس لمواطن من ال دبوق رصد مبلغ خمسة ملايين ليرة لمن يحدد له مكانها.
وهناك الكثير من السرقات لا يبلغ عنها المستهدفون منها اما زهدا او حذرا من عمليات الانتظار في المخافر والتي تمتد احيانا لساعات حتى تاتي “النشرة .”
متابعون ربطوا كثافة هذه السرقات بسوء الاحوال الاقتصادية، وتردي سعر صرف الليرة مقابل الدولار، وانعدام فرص العمل، وتدني أجر العامل اليومي الذي بات لا يوازي ثلاثة دولارات “هذا ان وجدت فرصة عمل” وارتفاع اسعار المسروقات المعدنية لا سيما النحاس والحديد.
ويتحدث المتابعون عن ارتفاع ملحوظ في عدد محلات بيع الخردة على امتداد المناطق الجنوبية، والتي تستوعب جميع انواع المعادن والبرادات والغسالات والمكيفات والحنفيات وسكك الحديد.
ويرى المتابعون أن ظاهرة السرقات هذه تشير الى جوع بات يطرق الابواب جنوبا، وان مقولة نحن شعب لن نجوع مقولة تتنافى مع الحقيقة وتجانب الصواب.