الفرزلي لـ “لبنان الكبير”: “الداخلية” ليست العقبة الوحيدة

آية المصري
آية المصري

أوضح نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي لموقع “لبنان الكبير” أن حقيبة الداخلية ليست سوى عقبة من العقبات إن لم تظهر الآن فستظهر فيما بعد. وهي ليست بقضية مركزية أساسية وجوهرية في عملية المفاوضات لتشكيل الحكومة ولكنها عقبة من العقبات وهذا لا يمنع بروز غيرها، ولا يمكننا الجزم بحتمية تشكيل الحكومة وهذا أمر سيكون قابلاً للنقاش.

أما بخصوص الواقع الحاصل اليوم، باستبدال مجلس الدفاع الأعلى بالحكومة، أكد الفرزلي أنَّ هذ الأمر لا يجوز لا من قريب ولا من بعيد، ويجب أن يكون المجلس أو أي عمل دفاعي تنفيذاً لسياسات تضعها الحكومة. واعتبر أن دعوة رئيس الجمهورية لعقد جلسة لمجلس الدفاع للبحث بقضايا تتعلق بمهام المجلس، هو أمرٌ مبرر ولكن يجب أن يكون بحضور رئيس مجلس الوزراء أيضاً.

” لا يوجد شيء في الدستور إسمه موافقات إستثنائية” يؤكد الفرزلي، لافتاً أيضاً إلى عدم دستورية مشاريع القوانين التي تحولها الحكومة بموافقة استثنائية.

إقرأ أيضاً: الفرزلي لـ”لبنان الكبير”: الأنانيات وحدها تمنع التشكيل

ويرى الفرزلي أنه “لا يوجد شيء يدعى بطلاق بين الرئيس عون والرئيس بري ويجب أن تكون حالات الالتقاء قائمة في سبيل خدمة لبنان، واليوم في الاستشارات النيابية الملزمة تواجد الرئيس بري وكان خاتمة لائحة الاستشارات ودوره مركزي ورئيسي”.

وعن العلاقات غير السوية بين الرئيسين يقول الفرزلي: “نعم العلاقات غير سوية وهذا ليس بالأمر السري، ولكن يجب أن نضع السياسة جانباً عندما يتعلق الأمر باستحقاقات لمصلحة البلد. وعادة يطلب الرئيس بري أن يكون الأخير في موضوع الاستشارات كي لا يطل إعلامياً مرتين في اليوم صباحاً ومساء، وعليه ان يطّلع من رئيس الجمهورية على نتائج الاستشارات”.

متابعاً: “الدستور اللبناني تغير منذ عام 88 حتى اليوم، وآنذاك كانت الجمهورية الأولى الذي كان فيها رئيس الجمهورية هو من يؤلف الحكومات وهو من يختار الوزراء وينتقي من بينهم وزيراً أولا، لذلك كان هناك صلاحية لرئيس الجمهورية تسمية وتأليف الحكومة، أما اليوم فصلاحيات الرئيس لم تعد ملكه وأصبحت الاستشارات يجريها رئيس الوزراء والذي يأتي نتيجة استشارات نيابية إلزامية”.

شارك المقال