نقابة المحرّرين بين الأحزاب التقليدية وقوى التغيير!

آية المصري
آية المصري

الاستحقاقات الانتخابية داخل النقابات تتوالى، والمرشحون أصبحوا شبه جاهزين لخوض المعارك وتحقيق التغيير الذي يصبون إليه. وطبعاً، كل مقترع يلعب الدور الأهم في تحديد مصير نقابته ومصيره خلال الفترة المقبلة، فإما البقاء على النهج القديم أو الانتفاضة والتغيير الحقيقي. لذلك، ضمّت نقابة المحرّرين لوائح عدة تتنافس في ما بينها؛ مستقلّون من جهة، ولوائح توافقية مع الأحزاب من جهة أخرى. وفي نهاية المطاف، وحده الصحافي هو القادر على التمييز واختيار الشخص المناسب الذي يلبّي طموحاته.

أما موعد الانتخابات، فتقرر الأربعاء المقبل 1 كانون الأول، في مجمّع الاتحاد العمالي العام، حيث من المتوقّع أن تحضر أعداد كبيرة من الصحافيين. فما عدد اللوائح المتنافسة؟ وماذا عن التحالفات؟ وما الخطط والأهداف التي يطمح الوصول إليها كل مرشح هذه المرة؟ 

الصحافيون المستقلّون

اعتبر الصحافي والمرشح لمنصب نقيب المحررين أنطوان جعجع أنه “من الصعب اكتمال نصاب اللائحة بشكل كامل نتيجة نوعية الصحافيين التي نريدها، فنحن نريد لائحة منسجمة مع بعضها وأن تكون على خريطة طريق واحدة وقائمة على نهج مهني واحد أو على الأقل يشبه المرشحون بعضهم البعض. ولهذا السبب، فضّلنا أن يكون عددنا قليلاً، ولن نتجاوز 6 مرشحين على اللائحة حداً أقصى، وسيتم إعلان لائحة “الصحافيين المستقلّين”، الحادية عشرة قبل ظهر غد السبت”.

وأكد جعجع أنّ “لائحة الصحافيين المستقلّين قائمة على عدم الالتزام مع أي تيار أو حزب أو فعالية سياسية معينة، وهدفنا أن نكون جسر تواصل مع الصحافة والنقابة والمواطن، بحيث لا يرتبط الصحافي فقط بنقابته. ولهذا السبب نحاول المجيء بنقابة تحاكي الجو العام للبلد وغير منعزلة أو تُعتبر جمعية خيرية تقدّم فقط الخدمات الخاصة. نقابة المحررين مسؤولة عن 300 ألف صحافي في البلد، ولا يمكن أن تكون محصورة في مكان محدد، وعليها التعبير عن صوت الشعب والحريات والاستماع لهموم الناس، والصحافي هو الوحيد القادر على ذلك”.

وأشار إلى أنّ “لائحة الصحافيين المستقلّين تضمّ كبار الصحافيين العاملين منذ سنوات عدة، ومنهم: مي عبود أبي عقل، نهاد طوفليان، يقظان التقي، أما الرابع فسيكون من توجّه سيادي غير مرتبط بخريطة طريق واحدة أو خاضع لتعليمات معينة، هدفنا التغيير من الداخل لنصل إلى التغيير الخارجي، لا نريد نقابة تقوم على أساس المحسوبيات والمحاصصات، وأن تكون مماثلة للحكومات السابقة والحالية ومصيرها الفشل المحتم. لا نملك اتجاهاً محدّداً، نحن منبثقون من الثورة عينها وعلى مسافة واحدة من الجميع، لكن مقربين من الموجة التغييرية العاصفة في البلد”.

شلوق: لائحة لم تكتمل

وأوضح الصحافي والمرشّح لمنصب النقيب أيضاً حبيب شلوق أنه “كان حريصاً على تمثيل كل الطوائف والمذاهب، وذلك نتيجة البلد القائم على تعددية المذاهب والطوائف. أما عن اللائحة فكانت تضمّ نحو 11 مرشحاً، وأصبح هناك خلاف على العديد من المواضيع. ولا اعتبر انه ما زال ثمة شيء يُدعى الثورة، بل هي عبارة عن مجموعات متعددة”.

وعن الخطط الأساسية والمطالب التي يحتاجها اليوم المحرّرون، قال شلوق: “الأهم اليوم وجود صندوق التعاضد إذا سمحوا لنا بتحقيقه، إضافة إلى التأمين الصحي والاستشفائي، ونحن بأمسّ الحاجة إليهما بخاصة في ظلّ تدهور الأوضاع الاقتصادية والمالية والمعيشية ومع الغلاء المستشري. والطموح الأكبر هو الوصول إلى التصويت الالكتروني في الانتخابات المقبلة، وذلك توفيراً للجميع وعدم التكلّف للمزيد من الأموال. على أي حال، لا نعلم إذا ما سيتم تأجيل الانتخابات إلى موعد لاحق”.

أما النقيب الحالي جوزف قصيفي، فهو أيضاً مرشّح لمركز النقيب وسيعرض مشروعه ولائحته بأدق التفاصيل عبر مؤتمر صحافي في مقر النقابة يجيب خلاله على كل الأسئلة التي ستُطرح قبل ظهر السبت.

شارك المقال