لوائح “متناحرة” ومخالفات بالجملة في انتخابات أطباء الأسنان! 

آية المصري
آية المصري

تميّزت أمس إنتخابات نقابة “المصارعة الحرة” عفوا، نقابة الأسنان بالعنف والتضارب وقلة الموضوعية، إذ طبعتها الزبائنية والمحاصصة، مما تسبب بإشكالات عدّة والتلفظ بالفاظ لا تعبّر عن أخلاقيات الأطباء ورمي صناديق الاقتراع، وذلك اثر خلاف وقع بين الأطباء أثناء عملية فرز الأصوات إلكترونيا. مشاكل عدّة لا تُعد ولا تُحصى، لكن معظم الآراء تُجمع على ان مخالفة النظام الداخلي كانت واضحة المعالم وجلية.

حشد كبير من الأطباء وغيرهم كان متواجدا اليوم في مجمع البيال للمُشاركة في الانتخابات النقابية التي غابت عامين… لوائح إنتخابية تتناحر بينها مستقلون يتغطون بعباءة الثورة ومنها حزبيون. فما الذي حدث في إنتخابات النقابة؟ وما سبب الاشكالات التي شهدناها؟ وما رأي المرشحين لمنصب النقيب؟ مع العلم ان التواصل مع لائحة أطباء الأسنان ينتفضون باء بالفشل الذريع نتيجة إغلاق هواتفهم وإكتفائهم بعدم الإجابة.

سليم: مشاكل أثناء الاقتراع

واكد رئيس دائرة أطباء الأسنان في حركة أمل سليم أبو اسبر لموقع “لبنان الكبير” اننا “واجهنا العديد من المشاكل أثناء عملية الإقتراع ولامسنا أكثر من تفصيل وهناك العديد من الشبهات: أولا تواجد عدد كبير من المندوبين على 20 صندوقا للاقتراع وهم ليسوا أطباء أسنان وهذه تُعد مخالفة قانونية. وثانيا الاقتراع الالكتروني يأخذ عملية فرزه ما يقارب 10 دقائق، وبكل الانتخابات السابقة التي شهدناها، لكن من الساعة 2 بعد الظهر اغلقت صناديق الاقتراع وللساعة الرابعة والربع لم تظهر سوى نتائج 3 صناديق، وفي العادة 15 دقيقة تظهر نتائج 15 صندوق”.

وتابع أبو اسبر: “نحن نحترم ادارة العملية الانتخابية ولا نريد تخريب عمل ديموقراطي من هذا النوع، والمعترض الاول والرئيسي كانت المرشحة لمنصب النقيب الدكتورة إميلي حايك المدعومة من حزب الكتائب، والاعتراض لم يأتِ من لائحة معا للانقاذ المدعومة من الثنائي الشيعي، حينها تسلمت حايك المنبر متحدثة عن الاشكالات التي حصلت وعملية التزوير مما أدى الى إنفعال كبير من المندوبين وهم ليسوا بأطباء من جهة والأطباء من جهة أخرى. كما شاهدنا نداءات عديدة وتخوين للائحة رونالد يونس القواتي، وصار إحتكاك بين مؤيدي يونس ومؤيدي حايك، وفعليا معا للإنقاذ لم نكن في هذا الجو لكن المشكلة التي حدثت كانت أثناء تواجد الجميع والجميع تدخل وشارك”.

واعتبر ابو اسبر ان “تكسير الصناديق أتى نتيجة سوء التنظيم وأصبح هناك هرج ومرج، مما دفع النقيب الى اعلان تأجيل الانتخابات، اما الروايات التي تُحكى عن مسلحين وغيرها فتُعد إستخفافا بعقول الناس ومن المفترض ان نرى بيانا من النقابة يوضح كل شيء. نحن أعطينا حرية الاختيار لأطبائنا لكن الجو كان واضحا بدعم الياس المعلوف، والجو العام والفوضى التي حدثت وتواجد أشخاص في المكان غير المناسب، إضافة الى التعاطي السيء مع الأطباء والطبيبات والكلام المسيء لهم، كل الذي حدث اليوم لا يفيد أحدا”.

حايك: أشخاص لا ينتمون للنقابة

ولفتت المرشحة لمركز النقيب إميلي حايك الى ان “عملية الفرز كانت الكترونية وكان يتواجد اشخاص لا ينتمون الى اطباء الاسنان بصلة، وليسوا بوجوه مألوفة لدينا، وطالبنا بالفرز اليدوي نتيجة الفرز الالكتروني الخاطئ والذي لم نرَه من قبل، فاسماء الاطباء تظهر على الشاشة مقابل الارقام وكل صندوق يقابله الآخر ونرى المجموع، اي مثل العداد يعطي النتيجة لكن لا يتم إلغاء الأرقام. والذي حدث ان الماكينة كانت معطلة وتم فتح الصناديق بانتظار الماكينة والكمبيوترات والنظام، انتظرنا الكثير من الوقت كي يتم صيانة النظام ونبدأ من جديد، لكن الارقام صارت تتغير وكل ساعة تظهر نتيجة وهذا الامر غير طبيعي”.

وتابعت حايك: “عندما طالبت النقيب ونائبه بالعودة للفرز اليدوي الذي يضفي نوعا من الديموقراطية والموضوعية نتيجة عملية الغش والتزوير التي نراها اعترض جماعة رونالد يونس. اما حزب الله فكان أيضا مستاءا من الأوضاع وطالب ايضا بالفرز اليدوي وخاصة بعدما رأينا الصناديق مفتوحة وأصبحنا نطالب بإعادة الانتخابات. لكن التكسير والضرب كان سيد الموقف، ومن المعيب ان يتلاعبوا بالارقام وان يدّعوا الثورة ويكون رونالد يونس مدعوما من القوات اللبنانية فعن اي استقلالية يتحدثون؟ يجب الدعوة لانتخابات جديدة تكون تحت رقابة القضاء او الوزارة والسماح بدخول أطباء الاسنان فقط ليقوموا بواجبهم والاقتراع”.

وأكدت مصادر خاصة ان هناك 150 شخصا كانوا متواجدين أثناء عملية الاقتراع والفرز لا علاقة لهم بأطباء الاسنان وهذا مخالفة للنظام الداخلي، البعض منهم جاء من الشوارع وطريقته بالتعاطي مع الاطباء مسيئة لدرجة لا توصف والبعض الآخر عبارة عن مهندسين من جماعة حزب 7″.

وشددت المصادر على ان “هناك عملية تقاعس واضحة وتحديدا أثناء عملية الفرز الالكتروني غير السليم والتلاعب بالنتائج الأولية، اما رونالد يونس فمعظهم أكدوا انه قواتي الهوى ومندوبوه لا ينتمون للنقابة وهو المسؤول الأول عن الفوضى والأحداث التي حصلت”.

شارك المقال