الثوار… وشبهة التحركات أمام مصرف لبنان 

فاطمة حوحو
فاطمة حوحو

ما إن نشر ناجي بيازيد من “تحالف تشرين” تعليقا على وسائل التواصل الاجتماعي، منتقدا التحركات التي تجري على مصرف لبنان من قبل بعض مجموعات الثورة، حتى اشتعل النقاش، ذلك انه أرفقه بصورة توضيحية حملت شعارات مجموعات “الشعب يريد اصلاح النظام”، “شباب المصرف”، “متحدون”، “جمعية المودعين اللبنانيين”، “رابطة المودعين”، “وين صندوقك”، “مواطنون مواطنات في دولة”.

وجاء في التعليق: “هذه المجموعات التي يرأسها محامون مشبوهون يتحركون غب الطلب وهم مجندون لتقديم اخبارات ضد حاكم مصرف لبنان، بامر من حزب الله، متسائلا: لماذا التركيز على حاكم مصرف لبنان؟ ومجيبا: لأنه بكل بساطة يعرقل مشاريعهم الخطيرة، كالقرض الحسن وسياسة الدعم للبضائع من أموال المودعين ومن ثم حرمان اللبنانيين من الدعم عبر تهريب تلك البضائع عبر المعابر غير الشرعية التي يسيطر عليها حزب الله”.

البعض اعتبر “هذا الكلام غير صحيح وهو تشهير بمجموعات وبعض المحامين، وان من فبرك الصورة والتعليق اطراف حزبية مشبوهة”.

وكان رد ناجي ان “اكثرية الاشخاص داخل هذه المجموعات من المنتمين لأحزاب الممانعة، ومعروف توجهها السياسي في الشارع”.

عندها، أشار احدهم الى ان أسماء بعض المحامين والمنظمين الذين لا يمكن اتهامهم بالانتماء الى حزب الله او الاقتراب من فريق الممانعة، ومن بينهم، المحامي بيار الجميل والمحامي فؤاد الدبس من بيروت مدينتي.

ونشر آخر صورة كاملة للمجموعات، متسائلا لماذا تم حذف المرصد الشعبي لمحاربة الفساد من الصورة؟ وتمت الدعوة الى “اعتماد الدقة والتأكد من المجموعات المذكورة ومن يروج لمنشورات مشبوهة”.

وهنا تدخل محمود شعيب من مجموعة “جنوبيون مستقلون”، ليؤكد أن “الهجوم على رياض سلامة هو للابتزاز السياسي وليس للمحاسبة وتحصيل حقوق اللبنانيين، نعم هناك مجموعات وشخصيات ومحامون مكلفين من قبل احزاب السلطة، مشيرا الى أن المشبوه معروف وتحركاته تدل عليه”.

‏وفيما اعتبر احدهم أن “هذا البوست بما كتب عليه ولتعريفه صحيح ١٠٠٪ والأمر مؤكد بالوقائع والحركات والأهداف ولدينا الكثير البوح بهم عند اللزوم، اتهم آخر من يدافع عن رياض سلامة بأنه من طرف 14 آذار، كما تم التشديد على ان الثورة ضد كلن يعني كلن وليس فقط ضد حزب الله”.

ودخل النقاش في الموقف الذي تردّد إعلاميا عن ان السفيرة الأميركية لدى زيارتها الرئيس نبيه بري اكدت على ضرورة الحفاظ على سلامة في هذه المرحلة، وهناك من اعتبر ان الخبر “سخيف وبالسياسة لا يمكن أن يكون صحيحا. وان السفيرة الأميركية ليست مضطرة للذهاب عند رئيس المجلس لتخبره مثل هذه الخبرية”.

وهنا عاد شعيب ليؤكد ان “أركان السلطة تحمي سلامة والحزب يريد أن يبتزه لا أن يحاكمه”.

وعاد بيازيد ليؤكد “هم يدعون انهم ضد حزب لله، لكن ليطرح في الشارع نزع السلاح او الاحتلال الإيراني. انا اتحدث عن أحد المؤسسين داخل هذه المجموعات. مثل متحدون الذين ينتمون للقاضية عون ومجموعة شباب المصرف الذين اعلنوا موقفهم السياسي، موضحا انا حذفت المرصد لان في ناس داخل الغروب مع المرصد، وموقفهم السياسي مختلف عن هذه المجموعات”.

وأشار الدكتور طالب سعد الى ان “البنك المركزي بعقلية السلطة الحاكمة هو تلة استراتيجية يتنافسون على احتلالها”.

من جهته، أكد ليون السيوفي ان “التحركات هدفها افشال التفاوض مع صندوق النقد من 15 حتى 18 هذا الشهر، واوامر منع سفر قبل المحاكمة مصيدة، وتحريك القاضي طنوس والقاضية غادة عون من اجل افشال المحادثات مع صندوق النقد ودفع ميقاتي للاستقالة حتى تعود الامور الى سيطرة بعبدا، لانه بوجود مجلس وزراء غير مستقيل لا عمل له”.

النقاش لا ينتهي لكل رأيه، لكن التعليق الذي يمكن ان يسكت الجميع ويؤكد عدم التوصل الى نتيجة، هو رفع الصوت بالقول: “من لا يعجبه الوضع لينزل الى الأرض”.

شارك المقال