شوارعنا بتسميات غير لبنانية… وصاية “علنية”

تالا الحريري

شوارعنا باتت بتسميات إيرانية ومليئة بصور شخصيات ايرانية لا تتمتع حتى في طهران بهذه “الحضارة” المستجدة والمستوردة. فحضارة لبنان ما عادت بأسماء شهدائه وشخصياته التاريخية والمتألقة وباتت الشوارع تكنّى بأسماء شخصيات غير لبنانية كانت مصدراً للشر انعكس على واقعه ولم تكن يوماً مصدرا للخير. تهاوت الوحدة الوطنية وبات الطرف السياسي المعني واضحاً في استفزازه ولم تعد لشريكه في الوطن أي اعتبار، وباتت خريطة لبنان الجديدة تزخر بأسماء شخصيات غابت انتقاماً بسبب جرائمها.

في الغبيري جادة قاسم سليماني سُميت مؤخراً بعد انتشار صوره على طريق المطار. ولا ننسى تمثاله “المقيم” في منطقة الغبيري أيضا، والذي أثار جدلاً واسعاً. واللافت أنه حتى في ايران، ما إن شُيّد تمثال للسليماني حتى تم تدميره وإحراقه، إذ حتى في بلاده استكثروا عليه تمثالا، فلماذا هو “متواجد” في بيروت؟!

نحن اليوم لم نعد بحاجة الى احتلال عسكري لنثبت أننا تحت الوصاية الايرانية، فوجود جيشه على الأراضي اللبنانية كافٍ لتعطيل الأعمال وعرقلة أمور البلد.

ليس سليماني الأول وقد لا يكون الاخير، فشوارعنا سُميت من قبل بأسماء شخصيات غير لبنانية كجادة الامام الخميني وجادة حافظ الأسد. وقد عبّر رئيس بلدية الغبيري معن خليل حينها عن ولائه الشديد للايراني تحت شعار “نفتخر بكل شارع موجود في الغبيري”.

وللاستفسار عن الموافقة التي تمنحها وزارة الداخلية والبلديات لتسمية الشوارع بأسماء شخصيات غير لبنانية، حاول “لبنان الكبير” التواصل مرّات عديدة مع وزير الداخلية بسام المولوي، لكنه “غاب عن السمع”.

شارك المقال