مرونة في مفاوضات الترسيم تحمل حلا في حزيران؟

لبنان الكبير

ذكرت مصادر دولية ان الوفدين اللبناني والاسرائيلي الى محادثات ترسيم الحدود البحرية اتفقا، برعاية أميركية، على عقد جولة سادسة من المفاوضات غدا الأربعاء.

واشارت مصادر متابعة للمحادثات التي جرت اليوم ان الجانبين خاضا محادثات طوال اربع ساعات قبل ان يتفقا على عقد الجولة السادسة بعد اقل من اربع وعشرين ساعة، ما يشي باجواء من المرونة في مواقفهما.

واعربت المصادر عن املها بان لا تطول جولات المحادثات مع المرونة التي سجلت اليوم، حيث لا يحل حزيران الا وحلت معه مسألة الحدود البحرية وخط الترسيم.

وكانت المفاوضات، بعد قرابة خمسة شهور على توقفها، قد استؤنفت اليوم الثلاثاء عند رأس الناقورة، برعاية اميركية واستضافة دولية، للبحث في ترسيم الحدود البحرية.

حضر عن الجانب اللبناني وفد برئاسة العميد الركن طيار بسام ياسين، ووفد اسرائيلي ضم ضباطا كبارا والمبعوث الاميركي السفير جون ديروشير. فيما اقتصر دور “اليونيفيل” على استضافة هذه الوفود في خيمة نصبتها عند الحدود الدولية .

وعلى وقع انطلاق هذه المفاوضات لفتت مصادر متابعة الى ثلاث محطات اعقبت توقفها، هي التغيير في الادارة الاميركية اثر الانتخابات الرئاسية، واستئناف الجانب الاسرائيلي اعمال التنقيب في حقوله المتداخلة مع المنطقة الاقتصادية اللبنانية، والمرسوم اللبناني غير المكتمل شكلا والقاضي بتوسعة المنطقة البحرية اللبنانية الخالصة .

وقالت المصادر: “اما وقد اصبح هناك ادارة اميركية مستقرة منذ اكثر من مئة يوم، وما رافقها من سياسة عدم استفزاز إسرائيلية بالتزامن مع لحس الرئيس ميشال عون توقيعه على مرسوم التوسعة بناء لرغبة اميركية حملها ديفيد هيل، فان هذه العوامل الثلاثة شكلت ارضية لانطلاق قطار المحادثات مرة اخرى ومن حيث انتهت الجولات الأربع السابقة”.

المصادر لم تستبعد ان يحصل “تفاهم ما” للوصول الى “خط مشترك ما” للترسيم خلال الجولات المقبلة. وأشارت الى انه كانت هناك توقعات لدى انطلاق المحادثات في ظل ادارة الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب بالانتهاء من هذا الملف مع حلول حزيران المقبل، وانها ترى امكان الانتهاء منه في وقت مبكر بعيدا عن الدوران في حلقات مفرغة، سيما وان ما يجري في الناقورة يتزامن مع معطيات ايجابية في محادثات العودة الى الاتفاق النووي في فيينا.

وأشارت المصادر الى ان التقدم الذي تم احرازه في فيينا في محادثات العودة الى الاتفاق النووي الموقع في ٢٠١٥وحسب ما اعلن مسؤولون إيرانيون سيترجم تقدما مماثلا في راس الناقورة، لان من يدير هذه المحادثات هو عون”ظاهريا” و”حزب الله” ومن خلفه ايران “فعليا”.

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً