لماذا أوقف عون محادثات الترسيم؟

لبنان الكبير

توقفت مصادر أممية عند تعليق الرئيس ميشال عون محادثات ترسيم الحدود البحرية بعد جولتها الخامسة.

وقالت المصادر: “إن الأجواء المرنة التي سادت الجولة الخامسة أعطت انطباعاً بأن الأمور سلكت طريقاً جدياً، وهو ما لم يستمر إلا لبضع ساعات ليتم إعلان إيقافها استنكاراً لما سميت إملاءات الراعي الأميركي”.

ورأت أن خيارات لبنان المحدودة في هذا الإطار جعلته “ينطح الزجاج” فلا هو قادر على رفع شكوى ضد إسرائيل في لاهاي، ولا هو في وارد خوض محادثات مباشرة معها، ولم يبقَ أمامه سوى خيار وحيد هو الرعاية الأميركية، وبالتالي ليس من مصلحته نسف الجسور خلفه والتعاطي مع الولايات المتحدة كطرف غير محايد.

واستعادت المصادر عدداً من الملاحظات على الأداء اللبناني في ملف تحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة، من عدم وجود رؤية واحدة لمساحة هذه المنطقة، وعدم وجود اتفاق لبناني – لبناني على خط ترسيم واحد، إضافة إلى عدم وجود مرجعية واحدة للتعاطي مع هذا الملف، الذي كان لزمن طويل بعهدة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اعلن عن استئناف المحادثات من دارته قبل أن يسحب الرئيس عون الملف منه.

استغربت المصادر “ان يخوض لبنان محادثات بهذا الحجم من دون مطالب واضحة؟”.

وشككت المصادر بنوايا عون. واعتبرت ان المسألة ليست في رأس الناقورة بل في مكان آخر “ويبدو أن هناك من نفخ في أذنه وأوقعه في هذا المطب” في وقت لبنان بأمس الحاجة للانتهاء من هذا الموضوع لاستثمار موارده من جهة، ونزع فتيل التوتر عند الحدود من جهة ثانية.

وأشارت المصادر إلى استمرار إسرائيل في استثماراتها في حقولها النفطية جنوب منطقة لبنان الاقتصادية بغطاء من الولايات المتحدة وحتى روسيا وأوروبا، نظراً لما لهذه الدول من مصالح تجارية ومصالح نفوذ شرق حوض البحر المتوسط .

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً