كرم رمضان لا يغطي معاصي “حزب الله”

لبنان الكبير

أزاحت العقوبات المتتالية على “حزب الله” ومؤسساته، عن كاهل المواطنين في معاقل الحزب جنوباً وبقاعاً وضاحية جنوبية، حرجاً كبيراً، كثيراً ما وجدوا أنفسهم أسراه لا سيما في دعواته للإفطارات الرمضانية.

“هيئة دعم المقاومة الإسلامية”، واحدة من مؤسساته اللبونة ويصفها المتابعون بأنها شريان الحزب المالي الأبهر، نظراً لما كانت ترفده به من مساعدات وتبرعات تخفف عنه الاتكاء على الأموال الإيرانية وحدها.

فهذه المؤسسة كانت تعلن النفير العام، في كل عام قبل شهرين من حلول رمضان، فتعد لوائح المدعوين “الممتلئين” وجداول يومية بالإفطارات وتجهز المغلفات لوضع التبرعات وتحجز الصالات والمطاعم وتفرغ النواب والوزراء لرعاية الإفطارات وإلقاء الكلمات، إضافة إلى استنفار كوادر وعناصر للمواكبة.

هذه الظواهر غابت تقريباً منذ خمس سنوات، ولمس خلالها الحزب فتوراً في حماس المدعوين لتلبية دعواته، فكان البديل زيارات معايدة من “رابط” كل بلدة للميسورين فيها.

أكثر ما صدم هؤلاء الزائرين، ليس رفض البعض التبرع، بحجة عدم وجود سيولة، أو أن الظروف لا تسمح، وأن الوضع “مكربج باليومين”، إنما الأكثر إيلاماً كان تبرع مليونير في إحدى البلدات الجنوبية بعشرين ألف ليرة فقط.

وفي هذا الإطار، يسجل المراقبون عدة ملاحظات من بينها: تردي الوضع الاقتصادي لشرائح كانت ميسورة، جرأة البعض وتمرده على واقع مزمن من هيمنة ومصادرة رأي واستمرار الحزب في استنزاف الخزينة الإيرانية لشراء بيئته الحاضنة ورعايته وإشرافه على عمليات غسيل الأموال وزراعة المخدرات وتصدير الكبتاغون ونقل حقائب الأموال من الدول الافريقية إلى لبنان عبر المطار، لقاء عمولة كانت تترواح ما بين الـــ 15% والــ 30% من موجودات كل حقيبة، قبل أن ترتفع هذه النسبة إلى 50% أي النصف بعد التشدد في المطار في أعقاب انفجار عنبر ١٢ في المرفأ.

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً