٥ ملفات تتصدر المفاوضات السعودية -الإيرانية … والأمير خالد بن سلمان في بغداد

علي البغدادي

بموازاة الحراك الدبلوماسي الذي تشهده بغداد لترطيب الأجواء بين المملكة العرببة السعودية وإيران، جاءت مباحثات نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان لتضع النقاط على حروف تسوية ملفات عالقة إلى جانب إسهامها في تعزيز الانفتاح المتبادل بين العراق ومحيطه العربي.

وسيناقش مع المسؤولين ملف المفاوضات بين السعودية وإيران .

ويبدو بحسب مصادر سياسية مطلعة أن الجولة الجديدة من المباحثات السعودية – الإيرانية ستنطلق في بغداد بعد عيد الفطر لمناقشة 5 محاور أسياسية.

المصادر أكدت أن فرق دبلوماسية سعودية – إيرانية تتواجد في بغداد لترتيب اللقاءات المقبلة التي من المفترض أن تعقد في 25 أيار (مايو) المقبل وستكون على مستوى دبلوماسي رفيع يمثله سفيرا البلدين في بغداد.

وأوضحت المصادر أن المسؤولين العراقيين على قناعة بأن فرص التوصل لاتفاق بين السعودية وإيران بشأن القضايا الإقليمية تزداد خاصة أن اجواء المباحثات الماضية كانت إيجابية.

وكشفت المصادر أن الترتيبات الجارية لعقد الجولة الجديدة ستركز على 5 محاور مهمة تتعلق بالدعم الإيراني المقدم إلى الحوثيين في اليمن وطبيعة السلوك الإيراني المتعلق بدعم المليشيات والنفوذ في الشرق الأوسط إلى جانب أهمية ابتعاد الفصائل المسلحة الموالية لإيران مسافات محددة عن الحدود السعودية فضلاً عن أهمية ضمان تدفق التجارة السعودية عبر المنافذ الحدودية بعد استئناف العمل فيها بالإضافة إلى التعهد بعدم استهداف الدبلوماسيين والسفارة السعودية في العراق.

وكشفت المصادر أن السفير السعودي عبد العزيز الشمري سيكون على جهوزية تامة لعقد المباحثات المقبلة مع السفير الإيراني اريج مسجدي بعد تهيئة الملفات المهمة مبينة أن الحكومة العراقية ولاسيما رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على قناعة بأهمية نجاح المفاوضات وانعكاساتها الإيجابية على العراق.

وفي سياق الانفتاح السعودي الذي يمثل بوابة لانفتاح عربي أوسع تجاه العراق ، التقى نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، بالرئاسات العراقية الثلاث في العاصمة بغداد التي وصلها عصر الثلاثاء على رأس وفد ضم 5 شخصيات أمنية وعسكرية.

وأشاد الرئيس العراقي برهم صالح خلال لقائه بنائب وزير الدفاع السعودي بالدور المحوري للسعودية في المنطقة والإقليم.

وأكّد الرئيس العراقي “أهمية تطوير العلاقات بين الجانبين وتوطيد آفاق التعاون في مختلف المجالات، والعمل بالاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين في مجالات الأمن والاقتصاد والاستثمار، وتعزيزها نحو المزيد من التعاون والتنسيق المشترك، وبما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين”.

وتم خلال اللقاء “الإشادة بعمق وتطور العلاقات الأخوية العراقية السعودية، وحرص البلدين على تطوير التعاون والتنسيق الثنائي الوثيق، والإشارة إلى الدور المحوري للمملكة العربية السعودية في المنطقة العربية والإقليمية، والتأكيد أن العراق الآمن المستقر ذا السيادة والعلاقات الوثيقة مع عمقه العربي وجواره الإسلامي هو مرتكز في ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة”.

من جانبه، أكد الأمير خالد بن سلمان على “التزام المملكة بدعم أمن واستقرار العراق وتعزيز أواصر التعاون بين البلدين في مجالات الأمن والاقتصاد والاستثمار بما يحقق مصلحة الشعبين الشقيقين”.

وفي الشأن ذاته شدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي خلال استقباله الامير خالد بن سلمان على أهمية تفعيل النتائج الإيجابية التي أثمرت عن الاجتماع الأخير للجنة التنسيقية العراقية – السعودية، والدفع بملف الاستثمارات السعودية في العراق إلى الأمام، في مجال الإعمار ومختلف القطاعات الأخرى.

وأوضح الكاظمي أن المرحلة الحالية من العلاقات الثنائية تشهد خطوات مثمرة، بما يصبّ في مصلحة البلدين وتعزيز أمن واستقرار المنطقة وترسيخ التنمية المستدامة فيها مؤكداً على توجيهاته إلى القيادات الأمنية في وزارة الدفاع بضروة تعزيز التعاون الأمني مع نظرائهم السعوديين بما يخدم استقرار البلدين وأمنهما الداخلي.

واحتضنت بغداد قبل نحو شهر اجتماعاً بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الرياض وطهران وتهدئة الأوضاع في المنطقة.

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً