هل يفعلها باسيل وينتخب بري رئيساً للمجلس؟

رامي عيتاني

سؤال يطرحه أحد الحراس في “التيار الوطني الحر”، مضيفاً: ان إدارة جبران “الرشيدة” للإنتخابات ستؤدي به حتماً إلى هذا المصير… والأيام المقبلة ستؤكد صحة مخاوفنا بأن الشعارات التي “كبها من التران” عن التحالف الانتخابي مع الرئيس نبيه بري هي شعارات التحالف الانتخابي فقط… وغداً سينزل كل واحد من القطار ويذهب في سبيله.

هذه الشعارات التي أطلقها جبران ستمحوها إشارة بسيطة ترده من حارة حريك فتمتثل “ميرنا الشالوحي” للأمر والطاعة بكامل التكتل… وبعدها تنتشر الرموز الاعلامية سعود الخليل وجبور لنشر فؤائد الرئيس بري في هذه المرحلة التي يمر بها لبنان.

ثم يسأل: هذا الغضب جديد فيما كان صمتك مريباً في السابق، فهل الأسباب تعود الى النتائج السلبية التي حققتها في الانتخابات؟ يبتسم ويقول: انتظروا قليلاً كي أفضح ما عندي ولكن اليوم الطعن بالميت حرام. انني أنتظر يوم النصر العظيم لأسمع: أين انتصرنا؟ وكيف؟ فالعونيون شعب طيب يصدق بقلوب بريئة، وهو كان وبقي يصدق منذ أيام التحرير التي أودت بنا الى جهنم ولا نزال عالقين… واليوم نشاهد بأم العين كيف يتراجع التيار البرتقالي أمام حزب “القوات اللبنانية”، فالأرقام التفضيلية معيبة لنوابنا الناجحين فيما نواب حزبي “الكتائب” و”القوات” حققوا الأضعاف، هم خرجوا من المعركة كفريق واحد متماسك، لا خلاف أو حرد بين المرشحين، اما عندنا يضيف الحارس المخلص، فان حرب داحس والغبراء تنتظر رئيس التيار .

في المتن الشمالي خرجنا بهزيمة مدوية، انتصر فيها ملحم رياشي بـ ١٥ ألف صوت فيما نائبنا ابراهيم كنعان عانى الأمرين من ذوي القربى الذين نزلوا فيه تشطيباً وغدراً من خلال فرقة تجمعت في الليل بقيادة منصور فاضل. اسألوا سيمون أبي رميا كيف جهزوا له وليد خوري المستشار الطبي للرئيس (ميشال) عون ليكون حاضراً نداً للرفيق مما سمح لخصمنا زياد حواط بأن يتمتع بكامل القوة من حزبه. وحدها ندى البستاني المحظية بالدعم الكامل بقرار وإشراف من رئيس التيار الذي لعب في دائرة الشوف عاليه بأسلوب أحادي فشارك في حصة وئام وهاب وطلال أرسلان ومنهعما من المس بأي صوت تفضيلي للتيار… اما في جزين فكانت لائحة الهوبرجيين هي لائحتنا، زياد أسود لم يترك لنا حليفاً الا و”نشر عرضه على صنوبر حرش بكاسين”، فيما أمل أبو زيد بات مرشحاً يشبه المرشحين الأغنياء الذين كانت اللوائح تستدرجهم أيام جان عزيز ومارون كنعان من بيروت كجورج أبو عضل وسيمون الصحناوي، وفي المقابل جهزت لنا “القوات” خصماً لا يقاوم بمرشحين ذوي شهادات واختصاصات عليا. اما في البترون التي احتفلت السبت الماضي بانتصارها الكوني في هذه الدائرة فإنني أنصح الرفيق جبران بقراءة الأرقام والفروق بين رقمه التفضيلي ورقم غياث يزبك المرشح للمرة الأولى في هذه الدائرة، وجبران الذي اختبر الترشيح للمرة الرابعة قدم الى القضاء كل الاعتمادات من الدولة، نفذ المشاريع مع تسهيلات مفتوحة، لكن دوائر القصر كأنها تصارحه بالقول: “زيجة وزوجتك بس حظ منين بجبلك؟”… فإذا كان خصمك يقاتل باللحم الحي يهزمك وأنت المدجج بالسدود والمشاريع وكل الاعتمادات مفتوحة وفق الطلب!. هنا ينهي الحارس العوني الصامد كلامه: فتش عن المرشح نفسه للجمهورية الذي لا ينام، وعن رقصه على الحبال بين سوريا والضاحية وبربور اذا لزم الأمر.

شارك المقال