مستشار الرئيس الحريري لرئيس الجمهورية: إن غفا

حسين الوجه
حسين الوجه

كتب المستشار الاعلامي للرئيس سعد الحريري حسين الوجه في جريدة “النهار”:

غفا فخامة رئيس الجمهورية في رسالته الى المجلس النيابي عن جملة من الحقائق والوقائع التي يعرفها تماما وهو تجاهلها عن قصد او ربما نسي.

غفا رئيس الجمهورية عن تذكير النواب بانه عمد عن قصد الى تأجيل الاستشارات النيابية قبل ان يهدد النواب عشية التكليف في حال سموا سعد الحريري بتعطيل تأليف الحكومة.

غفا رئيس الجمهورية عن ان يخبر المجلس النيابي عن ثمانية عشر اجتماعا مع الرئيس المكلف سعد الحريري في اطار التشاور بينهما وفقا لما نص عليه الدستور.

غفا رئيس الجمهورية عن قول الحقيقة بأنه اتفق ثلاث مرات مع الرئيس المكلف على ان تتألف الحكومة من 18 وزيرا تتصدى للازمة الحالية قبل ان ان يتراجع عن اتفاقه مع الرئيس المكلف.

غفا رئيس الجمهورية عن اخبار النواب انه كان يصر بكل الصيغ الحكومية على الثلث المعطل سواء مباشرة او بالمواربة.

غفا رئيس الجمهورية عن مكاشفة النواب بانه يتمسك بحكومة من الاحزاب تخالف كل القواعد المتفق عليها للمبادرة الفرنسية.

غفا رئيس الجمهورية عن لفت انتباه المجلس النيابي الى انه حول المعايير الدستورية الى معايير باسيلية.

غفا رئيس الجمهورية عن ذكر الفيديو الشهير الذي قال فيه عن الرئيس المكلف بانه كاذب وكذلك طريقة التخاطب عبر الدراج ولائحة التوزيع الحزبي والطائفي للحكومة.

غفا رئيس الجمهورية عن ان الرئيس المكلف سلمه تشكيلة حكومية وفقا للاصول وكاملة المواصفات في التاسع من كانون أول الماضي اي قبل أكثر من خمسة أشهر.

غفا رئيس الجمهورية عن مصارحة اللبنانيين عن ملاحظاته ان وجدت على التشكيلة الحكومية والتي باتت الاسماء المقترحة للتوزير امام الرأي العام.

غفا رئيس الجمهورية عن الاشارة في رسالته الى ان صهره نبش القبور وحاول زرع الفتن والمسافة الزمنية غير بعيدة عن ما قيل في البقاع وما حصل في قبر شمون وغير ذلك الكثير الكثير.

غفا رئيس الجمهورية ان يصارح اللبنانيين بانه دمر علاقات لبنان العربية والدولية وبتنا دولة معزولة في ظل تصريحات فريقه وعلى سبيل المثال موفده بيار رفول ومستشاره الديبلوماسي شربل وهبة قبل ان يقال من وزارة الخارجية.

غفا رئيس الجمهورية عن قول الحقيقة للمجلس النيابي بانه حول القضاء الى ساحة لتصفية الحساب مع من يعتبرهم خصومه ولهذه الاسباب اعتقل التشكيلات القضائية في ادراج القصر الجمهوري.

غفا رئيس الجمهورية عن مصارحة اللبنانيين بانه عاجز عن ممارسة دوره المنصوص بالدستور بعدما حول الجمهورية الى مكتب خدمات لصهره جبران باسيل.

غفا فخامة الرئيس عن الكثير الكثير….لكن ما لم يغفل عنه ان رسالته صدرت عن ميرنا الشالوحي خاصة وانها تتضمن كل منطق التيار الوطني الحر وما لم يغفل عنه ايضا فخامة الرئيس اعتباره الاتفاق مع صهره جبران باسيل هو المدخل لحل الازمة التي يتخبط بها البلد.

للاسف فان رئاسة الجمهورية مخطوفة وتوقيع فخامة الرئيس في جيب الصهر باسيل.

بالشكل استخدم فخامة الرئيس حقه الدستوري بتوجيه رسائل الى المجلس النيابي لكنه بالمضمون سجل مخالفة دستورية جديدة تضاف الى سجله الحافل بالمخالفات والتي بات من الواجب توجيه الاتهام له بخرق الدستور والخيانة العظمى.

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً