جائزة الملك سلمان لأبحاث الاعاقة… لطبيبة لبنانية

حسين زياد منصور

ليس أمراً غريباً أن يكرّم اللبناني في المحافل الدولية، اذ لطالما عرف اللبنانيون بالتميز والابداع. فخلال اعلان الأمانة العامة لجائزة الملك سلمان العالمية لأبحاث الاعاقة أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها الثالثة، برز اسم الدكتورة سامية جوزيف خوري، وهي طبيبة لبنانية تحمل شهادة دكتوراه في الطب وأستاذة أمراض عصبية، ومديرة معهد أبو حيدر لعلوم الأعصاب ومركز التصلب المتعدد في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت.

حصدت الدكتورة خوري الجائزة في مجال العلوم الصحية والطبية (مجال الاعاقة) لانشائها أول مركز متخصص في المنطقة العربية للتصلب اللويحي وفق منهجية التخصصات البينية، ونالتها مناصفة مع الدكتورة إلينا قريقورينكو من جامعة ييل في الولايات المتحدة لتطويرها العديد من الاختبارات الخاصة التشخيصية لذوي الاعاقة، ومساهماتها العميقة المؤثرة في علم الجينات.

وفي مجال العلوم التأهيلية والاجتماعية: حصل الدكتور أحمد بن حيدر الغدير من جامعة الملك سعود على المركز الأول في كفاءة أداء الكراسي الطبية والصيدلانية البحثية لعام 2012، وشهادة “وول أوف فيم” التقديرية كواحد من أفضل 50 من القيادات الفكرية في العالم في مجال التعليم العالي لعام 2020، في حين فاز في مجال العلوم التربوية والنفسية: (مناصفة) البروفسور بيتر بول من جامعة ولاية أوهايو، لاسهاماته العميقة في مجال التربية الخاصة إدارياً وفنياً وبحثياً لقرابة 40 سنة، والبروفسور ديني مينقيني من مستشفى بامبينو جيزو للأطفال في روما، لخبراتها العيادية العالمية في مجالات التربية الخاصة والسلوك.

أما في فرع التطبيقات التقنية في مجال الاعاقة، ففاز الدكتور كوانتي قيوان من جامعة نانيق السنغافورية، الذي طوّر العديد من المنظومات التقنية المتقدمة لخدمة ذوي الاعاقة، وفي مجال الوصول الشامل: مطارات الرياض – مطار الملك خالد الدولي – الصالة 5، استكمال منظومة الاتصال والسلامة الخارجية والداخلية والتكميلية، وتهيئة بيئة مناسبة لذوي الاعاقة وفق المعايير الدولية.

وهؤلاء اختيروا استناداً الى معايير دقيقة مثل حجم التأثير وتصنيف الوعاء العلمي الناشر للانتاج العلمي، وحجم التركيز والانتاج العلمي في مجال الاعاقة، والإسهامات المهنية أو المبادرات الاجتماعية التي قام بها المتقدم والتي تخدم مجالات الاعاقة، ومدى إسهام إنتاجه العلمي في دعم مجال ذوي الاعاقة على المستوى الوطني والعالمي.

وجائزة الملك سلمان العالمية لأبحاث الاعاقة شهدت إقبالاً واسعاً من الجامعات ومراكز البحوث والدراسات الدولية المتخصصة في مجالات الاعاقة للمشاركة فيها والفوز بإحدى جوائزها منذ إطلاق الدورة الأولى. وتعد هذه الجائزة من أكثر الجوائز العالمية في مجالات الاعاقة دقة في مستوى المعايير. ويشير تقرير الأمانة العامة للجائزة الى أنه تم استقبال 370 طلباً للمرشحين من 46 دولة.

ويشهد المؤتمر الدولي السادس للاعاقة والتأهيل الذي سيعقد خلال الفترة من 4 – 6 كانون الأول المقبل في جامعة الفيصل في الرياض، تكريم الفائزين بالجائزة.

وترأس الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الاعاقة، رئيس اللجنة الاشرافية العليا للمؤتمر الدولي السادس للإعاقة والتأهيل، الاجتماع الثاني لهيئة جائزة الملك سلمان العالمية لأبحاث الاعاقة في دورتها الثالثة، بحضور وزير الحج والعمرة ورئيس هيئة الجائزة توفيق بن فوزان الربيعة، وعدد من رؤساء الجامعات السعودية وبعض الشخصيات القيادية، في مقر المركز في الرياض.

شارك المقال