احتفال الاستقلال غاب… مع رئيس الجمهورية

تالا الحريري

يحتفل لبنان اليوم بعيد استقلاله الـ79، والذي تحييه قيادة الجيش رمز وحدة الوطن. ويصادف الاستقلال هذه السنة مع غياب رئيس للجمهورية، بعد انتهاء عهد الرئيس ميشال عون في 31 تشرين الأول الماضي وتولي حكومة نجيب ميقاتي صلاحيات رئيس الجمهورية، لذا سيغيب الاحتفال والعرض العسكري الذي جرت العادة أن يقام سنوياً احتفالاً بهذا اليوم بحضور الرؤساء الثلاثة وقائد الجيش والوزراء والنواب والسفراء وحشد من الشخصيات.

وطلب الرئيس ميقاتي من الدوائر المختصة إتخاذ الاجراءات المتعلقة بتكريم عدد من الرموز اللبنانية (رجالات الاستقلال) في المناسبة، بحيث وضعت أكاليل باسم الجمهورية اللبنانية على أضرحتهم وفق ما هو معتمد فى مرسوم التشريفات والمراسم.

مالك: لا عرض عسكري بغياب رئيس الجمهورية

وأوضح المحامي والخبير الدستوري سعيد مالك لـ”لبنان الكبير” أنّ “لا إجراء لعرض عسكري في العادة بغياب رئيس الدولة لاسيّما وأن المادة 49 من الدستور اللبناني الفقرة الأولى تنص على أنّ: رئيس الجمهورية هو رمز وحدة الوطن وهو الرئيس الأعلى للقوات المسلحة التي هي بإمرة مجلس الوزراء”، مشيراً إلى أنّ “العرض العسكري يشكل رمزية هذا العيد وفي تاريخ لبنان كلّه لم يجر على الإطلاق أي عرض عسكري لم يكن فيه رئيس الجمهورية على رأس هذا العرض كونه القائد الأعلى للقوات المسلحة”.

وأكد مالك أن “هناك رجالات استقلال كانت لهم اليد الطولى في تحقيق لبنان استقلاله، هذه ذكرى يجب أن نتذكرهم فيها كل عام من أجل تخليدها حفاظاً على الاستقلال، ولانعاش ذاكرة اللبنانيين بأن هناك شرفاء وأبطالاً قدموا الغالي من أجل استقلال لبنان. وبروتوكولياً يجب أن يكون الشخص الذي يضع الاكليل مكلفاً وهو يمثل الدولة اللبنانية بهذا الأداء. عملياً توضع الأكاليل على أضرحة رجالات الاستقلال ومن حققوا استقلال هذا الوطن”.

ووضع وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري خوري إكليلاً من الزهر بإسم الجمهورية اللبنانية على تمثال الرئيس بشارة الخوري في بيروت، ووزير التربية عباس الحلبي إكليلاً على ضريح الرئيس رياض الصلح في الأوزاعي، ووزير الداخلية والبلديات بسام مولوي على ضريح كل من الرئيس الشهيد رفيق الحريري في وسط بيروت، ورجل الاستقلال الرئيس عبد الحميد كرامي، في مقابر باب الرمل في طرابلس، ووزير البيئة ناصر ياسين على ضريح الرئيس صائب سلام في قصقص، ووزير الاتصالات جوني القرم على ضريح الوزير الراحل حميد فرنجية في إهدن، ووزير الاقتصاد أمين سلام على ضريح عدنان الحكيم، ووزير الزراعة عباس الحاج حسن على ضريح الرئيس الراحل صبري حمادة، ووزير المالية يوسف الخليل على ضريح رشيد بيضون في العاملية – راس النبع وآخر رجالات الاستقلال الرئيس عادل عسيران في جبانة البوابة الفوقا في مدنية صيدا، ووزير السياحة وليد نصار على ضريح رجل الاستقلال الراحل سليم تقلا في زوق مكايل، ووزير الطاقة والمياه وليد فياض على ضريح الرئيس حبيب أبي شهلا في مدافن مار الياس.

وعلى الأضرحة أدت ثلة من الجيش التحية وعزفت موسيقى الجيش اللبناني، في حضور ممثل قائد الجيش العماد جوزيف عون العميد أحمد عدرا والشيخ مالك الخوري والسفير سمير الخوري والمهندس رفيق الخوري.

شارك المقال