المملكة العربية السعودية بعيون لبنانية

د. نسب مرعب
د. نسب مرعب

تتميّز المملكة العربية السعودية بهالة دينية، وبُعد روحي إيماني، كما تتألق بمكانة جيوسياسية وبدور رائد في المنطقة والعالم. وتثبت الأحداث والتجارب أن المملكة في تقدم دائم، نحو المجد والصدارة والتفوّق من خلال سلسلة مشاريع تكلّلها رؤية 2030.

ومع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تكتسب السعودية حلّة جديدة تجمع بين الأصالة والحداثة، عبر التركيز على تمتين عُرى الحضارة العريقة الزاهرة بشقّيها الانساني والعمراني. كذلك، تهتم برعاية الفرد، ومنحه كل ما يحتاج اليه ليبدع، وتحفظ لدى مجتمعها روح المواطنة وقيم الخير.

وتجيد القيادة السعودية التحكّم بعلاقاتها الخارجية، وتدرك تماماً متى وكيف تعطي، وزمان الإسترجاع وأسلوبه، منطلقةً دوماً من مصالح شعبها. وهي تعتني بشؤون المنطقة العربية بمنتهى الأمانة والإنصاف. كما تستخدم ثروتها النفطية بكل حكمة في زيادة مداخيلها الاقتصادية، ونسج تحالفاتها السياسية، وترسيخ موقعها في العالم.

وفي لبنان، تشهد كل منطقة على الأيادي السعودية البيض، فالمملكة لم تتركنا في أحلك الظروف، كما شاركتنا أسعد اللحظات وأجملها. وحين قام البعض بمغامرة غير محسوبة، ثمّ قال “لو كنت أعلم”، هبّت المملكة للإعمار بعد الدمار، والإنماء بعد الإفقار.

وأنهت المملكة الحرب الأهلية التي مزّقت لبنان، عبر رعايتها إتفاق الطائف الذي أسكت على السواء دوّي المدافع وأصوات النشاز التي كانت تحضّ على الإقتتال. وكلّ من يدعو إلى العبث بهذا الاتفاق يهدّد السلم الأهلي في لبنان.

وكان للرئيس الشهيد رفيق الحريري دور بارز فيه، إذ مكّنته علاقته المميزة بالعائلة المالكة السعودية من إغاثة بلده، وإعادة الأمل والرخاء إلى ربوعه.

ومهما كثرت الإفتراءات المغرضة، فإن الرئيس سعد الحريري عائد إلى لبنان بإذن الله، وعلاقته بالمملكة محفوظة برموش العيون.

إنّ كل من ينظر إلى السعودية لا يرى سوى فضائلها ومساعداتها ومبادراتها لأجل لبنان. أمّا من لا يبصرها بحذق، فهو بالطبع يرتدي نظّارات إيرانية الصنع تشوّش له الرؤية.

شارك المقال