خشية “دولية” من عمليات تسلل عبر الحدود جنوباً

لبنان الكبير

جديد عمليات التسلل عبر الحدود الجنوبية، كان تمكُّن شابين تركيين من فتح فجوة في الشريط الشائك قبالة مستوطنة شلومي جنوب الناقورة، قبل أن تعيدهما القوات الإسرائيلية بعد ثمانٍ وأربعين ساعة، عبر ممر في أحد الأودية غرب عيتا الشعب إلى لبنان لتتسلمهما الأجهزة الأمنية .

سبق ذلك رصد لسبع حالات هروب على الأقل لستة عشر شاباً سودانياً، منذ مطلع العام الجاري، تمكنوا خلالها من اجتياز الخط الأزرق ودخول الجانب الآخر من ثلاث نقاط، الأولى: محيط بلدتي الظهيرة وعلما الشعب في قضاء صور، والثانية: خلة وردة غرب عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل، والثالثة: محيط مستوطنتي المطلة ومسكافعام في القطاع الشرقي.

هؤلاء جميعاً تمت إعادتهم إلى لبنان عبر النقاط التي دخلوا منها، بعضهم ألقى الأهالي القبض عليه وبعضهم الآخر تسلمته الأجهزة الأمنية .

عدد من سكان المنطقة الحدودية أشاروا إلى أنهم ولدى استيضاح هؤلاء السودانيين عن أسباب هروبهم كانت اجابتهم واحدة وهي انعدام فرص العمل وانخفاض الاجر وارتفاع سعر الدولار .

ونقل أحد وجهاء تلك القرى لـــ “لبنان الكبير”، ما قاله له بعض من هؤلاء السودانيين، أانه ليس لديهم ما يخشون عليه، بعدما ضاقت بهم السبل، فلا هم يستطيعون العودة إلى السودان ولا هم يستطيعون الذهاب إلى سوريا بسبب الحرب هناك .ولم يبق أمامهم غلا الفرار جنوباً.

ونقل أيضاً عن أحد السودانيين، قبل نحو ثلاثة أشهر قوله أن أحد زملائه قتل أثناء عملية الانتقال إلى الحدود الجنوبية، قبل أن يتبين لاحقاً ومن مصادر أمنية بأن من مات كان ثلاثينيا سودانياً، عثر عليه جثة هامدة مصابة بالرصاص في الرأس ومضرجة بالدماء في وادي الجبين، وذلك على بعد أقل من كيلومتر من الحدود الدولية.

القوات الدولية التي ترصد عمليات التسلل هذه عبر اتصالاتها مع الجانب الإسرائيلي والجانب اللبناني، توقفت عند هذه الظاهرة، وأشارت مصادرها إلى خشيتها “من خطأ ما قد يرتكب ويؤدي إلى توتر الأوضاع في وقت يحتاج فيه الجميع إلى الأمن والاستقرار”.

لكنها استغربت “عدم إبلاغ الجانب الإسرائيلي لها بعملية التسلل الأخيرة للشابين التركيين”، مكتفية “بابلاغ فريق الهدنة الـogl فقط”، وقالت هذه المصادر: “إننا إذ نتفهم هروب أو تهريب السودانيين من لبنان إلى إسرائيل ، فإننا لا نعرف بعد أسباب تسلل الشابين التركيين، بانتظار نتائج التحقيق والذي نتمنى على الجانب اللبناني تزويدنا بها”.

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً