خطة “حزب الله” جاهزة:سنأخذ مكان الدولة

ليندا مشلب
ليندا مشلب

ليندا مشلب

مع استفحال الازمة الاقتصادية والمعيشية وملامستها حالة الفوضى الشاملة على عتبة الرفع التدريجي للدعم، يضع “حزب الله” اللمسات الاخيرة على خطة الصمود لمواجهة المرحلة الاصعب، في ظل قناعته المطلقة بان ما يمارس ضده هو حرب اقتصادية للضغط عليه وعلى بيئته.

“نحن لها” يقول قيادي من الحزب لموقع “لبنان الكبير” ويضيف: “ولا خيار امامنا سوى التوجه شرقا، واذا كانت الدولة اللبنانيه لا تستطيع الذهاب في هذا الاتجاه وسط الحصار غير المسبوق عليها كان القرار عندنا بأخذ مكانها لمنع تجويع الناس، وقد جزأنا الخطة الى مرحلتين، المرحلة الانية التي نشتري فيها المواد المدعومة ونوزعها على الفقراء والمحتاجين، يعني ان السلع المدعومة تصل اليهم مدعومة فلا يتكبدون تكاليفها او يحصلون عليها مع حسم كبير، وهم أولى بهذا الدعم بدلا من التجار والمستفيدين الكبار، ويتولى توزيعها اما حزب الله او الاشخاص الميسورون او الجمعيات التي لديها امكانات. كما تتضمن المرحلة الاولى تأمين الطبابة والمازوت للمؤسسات واصحاب المولدات. اما المرحلة الثانية فتبدأ عندما يتوقف التجار عن تأمين السلع المدعومة اي نكون قد دخلنا في سيناريو العتمة والجوع”.

وهنا يذكر القيادي بما قاله السيد نصر الله بات “للبحث صلة” اذ “سيبدأ حزب الله وفورا بتنفيذ الخطة ب، وترتكز على تأمين شركات تشتري مواد غذائية بالليرة اللبنانية المدعومة لتوفير المواد الغذائية، ومادتي البنزين والمازوت عبر خطوط امداد من ايران وسوريا والعراق، على ان تؤمن هذه الشركات الى كل الاراضي اللبنانية وليس الى مناطق محددة. والحرية لهذه الشركات والتجار اذا ارادوا التعامل مع خطوط الامداد هذه”.

ويأسف القيادي “لانها ربما ستكون المرة الاولى التي يأخذ فيها الحزب مكان الدولة بكل معنى الكلمة كما يتهم بالعادة ويظلم احيانا”. ويرى القيادي ان “الافق مفتوح في هذا الاطار والموازنة موجودة صحيح انها ليست موازنة دولة لكن تغطي الصمود، هذه خطة حرب وان اختلف وجهها”.

“هل فعلا سنصل الى هذا الحد؟” يسأل القيادي ليجيب بنفسه: “مسار الامور يقول اننا سنصل والمسافة الزمنية على حد السكين، واذا لم نصل، خير انشالله، لا نخسر شيئا ويختم :اخذنا كل احتياطاتنا وجاهزون”.

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً