الحريري يزور موسكو:اذا ما ساعدتنا.. بترد الاذى عنا

رواند بو ضرغم

ليس في جعبة موسكو أي مبادرة جديدة بشأن تأليف الحكومة اللبنانية، إنما دورها الاقليمي وتأثيرها في دول حوض البحر الأبيض المتوسط، تحديدا سوريا، وعلاقاتها الجيدة بايران من جهة وتركيا من جهة أخرى، تفرضها لاعبا أساسيا على الساحة الدولية.

في لبنان تتميز موسكو بقربها من مختلف الفرقاء السياسيين على اختلافهم وخلافاتهم. وعليه يستعد الرئيس المكلف سعد الحريري لزيارة موسكو متوجها اليها غدا الأربعاء، وعلى جدول أعماله خلال يومين لقاء مع الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة ميخائيل ميشوستين ووزير الخارجية سيرغي لافروف وعدد من المسؤولين.

الرئيس الحريري تربطه علاقات مميزة بالروس، لذلك تتكرر زياراته الى موسكو ويلبي دعواتها على قاعدة “اذا ما ساعدونا.. بيردوا الاذى عنا” ، خصوصا أن الموقف الروسي ثابت، ولن يتغير، بدعم الحريري لتشكيل حكومة يكون على رأسها، هو لا أحد سواه، من وزراء اختصاصيين تكنوقراط، تدعمها القوى السياسية والطوائف الرئيسة في البلاد، ولا أثلاث معطلة فيها، لكي تكون حكومة مؤهلة وقادرة على الحصول على مساعدات دولية وعربية وخليجية للتغلب على الأزمات الاجتماعية والاقتصادية.

احدى ركائز السياسة الروسية في منطقة الشرق الاوسط هي “الوساطة” حيث تلعب موسكو دور الوسيط في النزاعات الاقليمية، مع الحفاظ على علاقاتها الجيدة بجميع الأطراف.

ولبنان فائق الأهمية بالنسبة للسلطات الروسية لأنه يضمن الاستقرار الاقتصادي في سوريا، لما للبلدين من ترابط وثيق بين بعضهما، فأي خلل أمني في لبنان سينعكس سلبا على سوريا مع وجود أكثر من مليون ونصف مليون نازح على الاراضي اللبنانية وحدود غير مضبوطة.

وتتردد معلومات عن محطة للافروف في طهران، في طريقه من القاهرة الى بلاده، حيث سيُطرح الملف اللبناني أيضا.

وكان لافروف أعلن في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري سامح شكري عن زيارة الحريري ومسؤولين لبنانيين بارزين آخرين، وعبّر عن الاقتناع بإمكان حل مشكلات لبنان وتأليف حكومة بجهود داخلية بين المكونات اللبنانية نفسها بعيدا من الوصفات التي تُطلق من الخارج. ووفق المعلومات جدد شكري أمام نظيره الروسي موقف مصر الداعم للرئيس المكلف سعد الحريري ولتطلعاته بشأن شكل الحكومة ومهامها..

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً