المتسللون جنوباً… فرار منظم أم قرارات فردية؟

لبنان الكبير

ينشغل المراقبون المحليون والدوليون بمتابعة تطورات الحدود اللبنانية ــــ الإسرائيلية، بعد عمليات التسلل والتهريب من عدة نقاط في القطاعين الغربي والأوسط، كان آخرها تمكن متسللين من اختراق الشريط التقني والخط الأزرق والدخول إلى الجانب الآخر، عبر مستوطنة “دوفيف” الواقعة قبالة بلدتي رميش ويارون في قضاء بنت جبيل، وتهريب أسلحة ومخدرات عبر نهر الوزاني إلى بلدة الغجر على دفعتين في أقل من شهرين.

ويدرس المتابعون ما إذا كانت عمليات التسلل فراراً منظماً أو قرارات فردية بدوافع اقتصادية، أو أن هناك جهات محلية تدفع بهم جنوباً لمعرفة الثغرات الأمنية ومدى الجهوزية وفاعليتها على المقلب الآخر من الحدود.

وتوقف المتابعون عند عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات وآخرها قبل أقل من أسبوعين، حيث أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن إحباطها في بلدة الغجر.

إقرأ أيضاً: هل من استدراج للتوتر جنوباً؟

ولاحظت مصادر متابعة أنه وإن كان جميع المتسللين من الأفارقة، وأن معظمهم سودانيون، فإن هذا لا ينفي انهماك الجيش الإسرائيلي بالمطاردة والبحث عنهم ولعدة ساعات في كل مرة، كما لا ينفي انشغال القوات الدولية والجيش اللبناني اللذين يغطيان بانتشارهما منطقة جنوب الليطاني، بما في ذلك المنطقة الحدودية والشريط الشائك، وبتسلم الفارين والتحقيق معهم، معربة عن خشيتها من أن يكون هناك من ينظم عمليات فرارهم ويسهلها ويرشدهم إلى الطرقات والنقاط الرخوة.

وكان المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي، قال: إن “استطلاعات الجيش الإسرائيلي رصدت خلال الليلة مشتبهاً فيهما تسللا من لبنان إلى داخل إسرائيل، وفي هذه الساعة تقوم قوات الجيش بملاحقتهما وتتخذ الوسائل للقبض عليهما”.

وتابع: “قواتنا تقوم بخطوات لعزل المنطقة تتضمن نشر القوات وإغلاق بعض الطرقات، وتم الإيعاز للسكان بالبقاء في المنازل”، قبل أن يعلن لاحقاً عن اعتقالهما وبدء التحقيق معهما”.

شارك المقال