الجميل لـ”لبنان الكبير”: الاستشارات مسرحية ومع محاسبة الكل وصولاً لعون

لبنان الكبير

اعتبر رئيس حزب “الكتائب” النائب المستقيل سامي الجميل أن “الاستشارات النيابية مسرحية”. وشدد على “محاسبة كل المسؤولين والعارفين بموضوع النيترات، من الوزراء والإداريين المعنيين إلى رئيس الحكومة وصولاً إلى رئيس الجمهورية”.

كلام الجميل جاء خلال استقباله مجموعة من الزملاء في موقع “لبنان الكبير”، مشيراً إلى أن “هناك أكثرية ومنظومة تسيطر على المجلس النيابي، وحين تتخذ أي قرار يكون هو الساري المفعول بمعزل عن رأي الأفراد أو رأينا، لذلك اعتبرنا أن وجودنا في المجلس تحول إلى غطاء لهذه المنظومة وادائها لأنهم في النهاية يفعلون ما يريدون والمجلس مسيطر عليه بالكامل”. 

ولفت إلى “اننا سبق وسمّينا السفير نواف سلام لتشكيل الحكومة قبل أن نقدم استقالتنا من البرلمان، لكن اليوم حين يقررون بين بعضهم، سيسمّون من يريدون، وبالتالي أصبح وجودنا فقط غطاء لهذه المنظومة. نحن يهمنا أن نضع خطاً فاصلاً بين هذه المنظومة الموجودة في المجلس النيابي وبين الناس، ونحن مع الناس وليس مع المنظومة. ولسنا مستعدين أن نقدم غطاء لمؤسسة تسيطر عليها المنظومة بشكل كامل”. ورأى أنه “في المرحلة الثانية، على الشعب أن يحاسب في الانتخابات النيابية المقبلة، ويغيّر موازين القوى في المجلس كي يصبح حضورنا فيه مفيداً، إذ أن حضورنا في المجلس كان يعطي مصداقية بأن هناك ديمقراطية في البرلمان مع العلم أن مواقفنا التي كنا نتخذها في المجلس يمكن أن نتخذها خارجه”.

وقال: “ما يهمنا هو أن تتشكل حكومة مستقلة من رئيسها إلى وزرائها، وهناك شخصيات كثيرة مستقلة في الطائفة السنية. المهم المبدأ. اذ نريد رئيس حكومة مستقلاً يستطيع تشكيل حكومة مستقلة، لكن نعتبر أن هذه المنظومة لن تسمح بهذا الأمر بل يريدون أن يستمروا في المحاصصة في ما بينهم، ويركّبوا تركيبة تريحهم. موضوع الحكومة المستقلة مطلب، إنما ليس لدينا قناعة بأن هذا المطلب سيتحقق من دون ضغط الشارع الكبير أو من دون انتخابات نيابية جديدة”، معتبراً أن “الاستشارات النيابية في بعبدا مسرحية، وهم مقررون سلفاً ومتفقون”.

إقرأ أيضاً: اتفاق معراب “الحكيم” غير… “الحكيم”!

وفي موضوع انفجار المرفأ والمحاسبة، أكد سامي الجميل لموقع “لبنان الكبير”: “أننا مع محاسبة كل المسؤولين والعارفين بموضوع النيترات من الوزراء والإداريين المعنيين إلى رئيس الحكومة وصولاً إلى رئيس الجمهورية. كل من كان لديه علم بوجود هذه المواد المتفجرة الخطيرة ولم يتحرك هو مقصر، وبالقانون هناك ما يسمى القتل عن غير قصد… إنه قتل عن غير قصد كي لا نذهب إلى الاتهام بالقتل قصداً على سبيل المثال إذا قتل أي شخص بسبب حادث سير يكون القتل عن غير قصد، لكن هناك قتلاً، ولا يمكن الهروب من هذه القضية وبالتالي المحاسبة ثم المحاسبة ثم المحاسبة من دون تمييز ومن دون تفرقة. كل من هو مسؤول يجب أن يحاسب”.

وأشار الجميل إلى أن “الكتائب الطرف الوحيد الذي يحمّل مسؤولية ما يجري لرئيس الجمهورية. نحن لا نستثني أحداً من المحاسبة والمسؤولية. نحن بكل تصريحاتنا ندعو إلى استقالة مجلس النواب ومن ثم استقالة رئيس الجمهورية كما ندعو إلى محاسبة الجميع. المشكلة أن لدينا منظومة تمنع هذه المحاسبة وتقوم بكل ما بوسعها لتتهرب من المحاسبة، لكن موقفنا موجود وواضح وموثق بالمقابلات والتصريحات وببيانات المكتب السياسي التي هي بيانات رسمية تصدر باسم الحزب”.

شارك المقال