يشهد موسم الحج في كل عام إقبالاً كبيراً من الحجاج الراغبين في أداء هذه الفريضة المباركة. ومن المؤسف أن مصير بعضهم لا يزال غير معروف، في ما يتعلق بما اذا كان يمكنهم زيارة بيت الله الحرام، في الفترة الممتدة من 7 إلى 10 حزيران المقبل أي في 1-2-3-4 ذي الحجة، والتي تُعتبر أيام الحج الرئيسية وهي الأكثر طلباً للذهاب الى الحج.
المشكلة تكمن في أن شركة “الميدل ايست” لم تتمكن من الموافقة على حجوزات رحلات الحجاج في هذه التواريخ المطلوبة، لعدة أسباب أنها غير متوافرة ولا مقاعد في هذه التواريخ، علماً أنها على معرفة مسبقة بالأمر. وتبادل رئيس هيئة رعاية شؤون الحج والعمرة وشركة الطيران رسائل متبادلة، وفي الحوارات التي جرت شفهياً حاولت الشركة أن تفرض عليهم توقيتاً مختلفاً هو 1-2-3 و4 حزيران وموعد سكن العديد من الحجاج في الأساس يبدأ من 7 حزيران الى 10 منه، حتى أن هناك ارتباطاً بالسكن، بحيث يلتزمون ببرنامج زمني وضعته وزارة الحج في السعودية مبنية على عملية عقود السكن والنقل، والتي تتيح لهم المشاركة في الحج في هذا التوقيت بصورة أكثر ملاءمة. وكما هو معروف، فإن موسم الحج يبدأ في اليوم الأول من ذي الحجة، ولذلك فإن الناس عادة ما يختارون هذه الفترة للقيام بأداء هذه الفريضة. وتعلم شركات الحج وشركات الطيران بالتحديد أن سفر الحجاج اللبنانيين يبدأ في 28 ذي القعدة وينتهي في 4 ذي الحجة، مع ذروة السفر في الفترة من 1 إلى 4 ذي الحجة (7-9 حزيران).
3000 حاج عالق
وأكد مصدر مطلع لموقع “لبنان الكبير” أن “شركة الميدل ايست دائماً ما تستجيب لمتطلبات الهيئة بخصوص الحجوزات، لكن هذا العام بدت الأمور مختلفة. فعلى سبيل المثال، كيف لشخص لديه إجازة من عمله لمدة 17 يوماً، أن يبقى لمدة 26 يوماً؟ فهل هذا الأمر منطقي ومقبول؟”.
ورفض المصدر الاتهامات التي تداولتها وسائل الإعلام، مشيراً إلى أن الشركات المسؤولة عن تنظيم رحلات الحجاج تعمل بكل جهد لخدمتهم وتسهيل إجراءاتهم، وشركة الطيران هي المسؤولة عن تحديد المواعيد المطلوبة في الوقت المناسب.
وتتوقع هذه الشركات أن يكون هناك حوالي 3000 حاج عالقين، خصوصاً خلال الأيام الأولى من ذي الحجة (6-7-8 حزيران)، وهي الأكثر ازدحاماً لوصول الحجاج، الا أنها تثق بأن خطوط “طيران الشرق الأوسط” لا يمكن أن تتركهم على الأرض.