فيما توقفت الحركة ازاء الملف الرئاسي، وإنخفضت وتيرتها في الآونة الأخيرة، بدأت الأنظار تتجه الى مبادرة “التيار الوطني الحرّ” التي أطلقها قبل فترة وجيزة، تحت عنوان مسعى لتسهيل إنتخاب رئيس الجمهورية.
وبعدما إنتهت الجولة الأولى من هذه المبادرة التي جال بها “التيار” على مختلف الكتل النيابية، عاد واجتمع وانتهى الى خلاصة جديدة مستندة الى النقاط التي ناقشها عند لقاء المعارضة والممانعة وسيعرضها على رئيس مجلس النواب نبيه بري هذا الأسبوع، وهذا العرض مؤلف من ورقة معينة لا تحمل نقاطاً أو بنوداً بل تحمل نوعاً ما عناوين وخريطة طريق لفتح مجلس النواب وشرح الآلية التي يمكن أن يجري العمل عليها لكيفية إدارة التشاور.
ووفق المعلومات التي حصل عليها “لبنان الكبير” من مصادر “التيار” فان “هذه الورقة تشرح كيفية الانتقال من الحوار الى الجلسات المفتوحة، وكيف تكون في المرحلة الأولى الجلسات مفتوحة مع عدد من المرشحين وبعدها يتم تحديد المرشحين وحصرهم بإثنين لكل فريق في المرحلة الثانية وليس الأولى”.
وكشفت المصادر أن “العمل يجري في المرحلة الأولى على الانتقال الى جلسة تُفتتح، وبعدها يعمل على جلسات متتالية على ثلاث دورات اذا لم يحصل أي من المرشحين المطروحين على الأكثرية، يجري اغلاق الجلسة ويُعاد فتح جلسة أخرى على أربع مرات واذا لم يحصل أي مرشح في هذه المرات على الأكثرية ننتقل الى مرحلة أخرى بجلسات ودورات متتالية ولكن بمرشحَين إثنين ليحصل واحد منهم فقط على الأكثرية”.
وشرحت المصادر أسباب تحديدهم المرشحين وحصر العدد بمرشح عن كل فريق، بالقول: “هذا الحل أتى نتيجة الدخول في جلسات متتالية اذا تم ترشيح أكثر من مرشحَين، لن يحصل أي منهم على النصف زائد واحد، وبالتالي يجب أن يُحدد عدد المرشحين، وحتى لو من بينهم رئيس تيار المردة سليمان فرنحية فلا تحديد لاسم المرشح بل تحديد العدد، ويجب أن يحصل الاتفاق بين كل الكتل، وخلال جولتنا الأخيرة حصل اتفاق أي الانتقال في المرحلة الثانية الى جلسات مفتوحة بشرط وجود مرشحين”.
ووفق المعطيات التي حصل عليها “لبنان الكبير” فان “التيار الوطني الحرّ” أبلغ عين التينة أن ورقته باتت جاهزة، وهم ينتظرون تحديد الموعد للقاء بري ومن المتوقع أن تكون الزيارة في اليومين المقبلين، وبحسب نتيجة اللقاء مع رئيس المجلس يحددون الخطوة المقبلة، وفي حال سار بمقترحهم ودعا الى التشاور لن تكون هناك حاجة الى اعادة انتاج لقاءات أخرى مع الكتل.
وحول إقناع المعارضة بحضور الجلسات التي يترأسها بري، أكدت مصادر “التيار” أن “المعارضة وتحديداً الكتائب وافقت على أن يترأس بري جلسات التشاور، وكل الفرقاء الآخرين لا يرفضون هذا الطرح باستثناء القوات اللبنانية، وبالتالي لا يمكن إلغاء وجود الرئيس بري طالما هو من يملك السلطة البرلمانية ولديه النصاب وبيدهم التعطيل ولديهم مفتاح المجلس، فلا يجب أن نهرب من الواقع، وبالتالي يجب الوصول الى حل حقيقي وانتخاب رئيس للجمهورية”.