تتوالى فضائح جورج دويهي مستشار وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم، وكان آخرها الاشكال مع أحد الموظفين في الوزارة.
ووفق ما حصل بحسب المصادر فإن دويهي تجادل وتلاسن مع إحدى الموظفات والتي هي رئيسة أمانة السر في الوزارة، وكانت طريقته في الكلام حادة وهجومية، وبعد تدخل أحد الموظفين الكبار في السن، قام دويهي بدفعه أرضا، ما تطلب استدعاء الصليب الأحمر.
الا أن المكتب الاعلامي للوزير نفى حصول تضارب بين أحد مستشاريه وموظفين في الوزارة، ونفى أيضاً كل ما تم تداوله عن حالات اغماء ومنع دخول الصليب الأحمر، واصفاً كل ما حصل بـ “الافتراءات والادعاءات من نسج الخيال، وغير الصادقة”.
وتشير المصادر في حديثها لموقع “لبنان الكبير” الى إعطاء الموظفين مبلغاً من المال واجازة، كي يتم اسكاتهم، ومنعوا من التعليق أو إعطاء تصاريح عما حصل للإعلام.
وتؤكد المصادر وقوع الحادثة، لكن الوزير ومعاونيه يسعون الى “طمطمة” ما حصل، خصوصاً وأن الموظفين بغالبيتهم يهابون دويهي ويخافون من بطشه، ويرون أن الوزير يلبي كل طلباته ورغباته، وأنه هو الحاكم الفعلي في الوزارة.
وتذكر المصادر بتجاوزات دويهي سابقاً، من الترقيات في “تاتش” و”ألفا”، وإعطاء مكافآت وزيادات على الرواتب، وفرض عقوبات، وتعيينات لموظفين أو نقلهم من مكان لآخر، وكل ذلك بحسب مزاجهم.
وتقول أيضا ان الوزير القرم لا يتصرف بشيء من دون موافقة دويهي، ولا سبيل للوصول اليه الا من خلال الأخير، وأي معاملة أو مستند أو أي شيء لا يمر من دون موافقته.
وتشدد المصادر على أن الوزير سلم كل شيء لقريبه دويهي، الذي يطبق السياسات العونية والطائفية في الوزارة، ويحارب الموظفين الذي أصبحوا تحت رحمته، وبدل الالتفات الى شؤون الوزارة وتأمين كل المستلزمات لـ”أوجيرو” التي تعاني، يسلم مقاليد الوزارة لقريبه، متسائلة: “متى سيتحرك الوزير ويحكم وزارته، وينقذ الموظفين من دويهي؟”.
وتجدر الاشارة الى أن موظفي “تاتش” و”ألفا”، الى جانب موظفي الوزارة، ملوا من تصرفاته خصوصاً بعد أن حاربهم، واتسعت رقعة الخلاف بينه وبينهم بعد فضيحة رواتب الموظفين والترقيات غير المحقة والاستنسابية.