fbpx

بعد “حدب عيتا”… هل يبدأ التسلل الاسرائيلي بحراً؟

فاطمة البسام
تابعنا على الواتساب

تصدى “حزب الله” فجر الاثنين، لمحاولة تسلل مجموعة جنود اسرائيليين إلى حرش حدب عيتا جنوب لبنان، واستهدفها “بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية، ما أجبرها على التراجع وأوقع فيها إصابات مؤكدة”، بحسب ما جاء في بيانه.

وهذه ليست محاولة التسلل الأولى التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي خلال الأشهر العشرة من الحرب في محاولة منه لاختبار جهوزية الحزب على الأرجح، أو القيام بعمل أمني.

وتشهد الحدود مع فلسطين المحتلة، منذ عدة أسابيع تصعيداً ملحوظاً، في وقت أعلنت فيه إسرائيل حالة التأهب نهاية الشهر الماضي تحسباً لرد “حزب الله” على اغتيال القيادي فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت.

مصدر مقرّب من “حزب الله” يؤكد لموقع “لبنان الكبير”، أنها ليست المحاولة الثانية أو الثالثة التي يحاول فيها العدو التسلل عبر نقاط مختلفة من الحدود البرية الجنوبية، بل المحاولات تتخطى الثماني مرات التي تعامل معها الحزب.

وبحسب المصدر، في الأشهر الأولى من الحرب حصلت عدّة خروق برية من الجيش الاسرائيلي، لم يتم التصريح عنها في العلن أو للإعلام لأن لها أبعاداً أمنية متعلقة بكيفية رصد تحركات العدو، فكان التعامل معها يتم على أساس أنها ليست قوّة تريد التموضع البرّي، أمّا وبعد مرور 4 أشهر على الحرب، فالحزب أصدر قراراً الى جميع فرقه وهو أن يتم التعامل بصورة مباشرة وأوتوماتيكية وبالقوّة اللازمة مع أي تحرك على الحدود.

ويشير المصدر إلى أنها محاولة التسلل الأولى التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي منذ اغتيال شكر وارتفاع حدّة التصعيد.

كيف حصلت محاولة التسلل؟

يقول المصدر: “قبل محاولة تسلل القوّة الخاصة، قام العدو بسلسلة من الغارات الحربية على القرى المتاخمة مع الحدود وتسمى عملية إلهاء عمد من خلالها الى فتح النار بصورة واسعة. وقرابة الساعة الثانية والنصف من بعد منتصف الليل، حاولت مجموعة إسرائيلية خاصة تتألف من حوالي 12 الى 17 جندياً، التسلل إلى حرش حدب عيتا، ولم تتجاوز مسافة 15 متراً من الحدود، حتى تم استهدافها بالأسلحة الرشاشة، والصواريخ المضادة للدروع، فلم تستغرق العملية أكثر من دقيقتين، حتى انسحبت المجموعة بصورة كلّية”.

ويؤكد المصدر أن هناك حتماً إصابتين بليغتين على الأقل في صفوف الجنود. 

لماذا يقوم العدو بمحاولات التسلل؟

الاسرائيلي يقوم بمحاولات التسلل، بحسب المصدر، لثلاثة أسباب هي: محاولة زرع أجهزة جديدة على الحدود، أو صيانة ما تبقى من أجهزته، وأهمها القيام بالاستطلاع البشري الذي أصبح ضرورياً بسبب تعطل معظم الأجهزة الذي كان موجوداً على الأعمدة.

السبب الثاني، ويسمى استطلاع فعّال، من خلاله يقيس العدو ردّ فعل الطرف الآخر وجهوزيته، ومن خلاله يعيد تقييماته للجبهة. أمّا السبب الثالث وهو مستبعد في الوقت الحالي، القيام بعملية أو هجوم برّي.

ويعتبر المصدر، أن أي عملية برّية تصب في مصلحة الحزب، وذلك بسبب امتلاكه الأسلحة المناسبة، وعلى الرغم من ذلك لن يكف العدو عن محاولات إعادة السكان إلى الشمال.

بالاضافة إلى ذلك، يتوقع الحزب تسللاً محتملاً من البحر على طول الساحل، أو ضمن نطاق العمليات الحالية، أي من منطقة صور حتى الناقورة، كما حصل في عامي 1997 و2006، وعمليتا أنصارية ومجمع الرز في صور خير دليل على ذلك.

وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية، أعلنت في وقت سابق تحت بند سمح بالنشر، أن “الجيش الاسرائيلي يعلن مقتل الضابط محمود عمارية في غارة جوية في مستوطنة يعارا، وإصابة ضابط آخر بجروح خطيرة”.

إشترك بالقائمة البريدية

شارك المقال