fbpx

العالم سيدفع ثمن استراتيجية إسرائيل

حسناء بو حرفوش
تابعنا على الواتساب

ما هي الاستراتيجية التي تنتهجها إسرائيل في حربها مع لبنان؟ الاجابة في تحليل بموقع “سي أن أن” الأميركي، حذر من أن “الاستراتيجية التي تعتمدها إسرائيل للتعامل مع حزب الله جديدة ولكنها تنطوي على مخاطر عالية وتكاد تكلف العالم بأسره أثماناً باهظة”.

وحسب التحليل، “عادة ما تصطدم الحروب التي يربطها بعض الأطراف بإحلال السلام بحائط مسدود. فهي انتقائية في العادة وتبني على الهجمات الوقائية لتحييد التهديدات المتصورة. واليوم، اندلعت حرب من هذا النوع بعد عام تقريباً من رعب التصعيد المتبادل بين حزب الله وإسرائيل.

ولكن إسرائيل قررت بوضوح رفع حدة هجماتها مدعية أنها تسعى الى التصعيد من أجل خفض التصعيد، أي لإرغام الحزب على التوصل إلى حل ديبلوماسي. لكن مثل هذه الاستراتيجية شديدة الخطورة، لا بل معيبة حتى. فقد اعتمدت إسرائيل عبارة التصعيد من أجل خفض التصعيد على الأرجح لخداع حليفتها المحبطة أي الولايات المتحدة، وإقناعها بأن الحل الديبلوماسي، الذي استثمرت فيه واشنطن نسبة حرجة من الجهود والطاقة، هو هدف إسرائيل أيضاً.

ولكن الحقيقة هي أنه كلما زاد الضرر الذي يلحق بحزب الله، بدا النجاح الاسرائيلي على المدى القصير أكثر ترجيحاً. ومع ذلك، من المرجح أن استمرار التصعيد سيكون كارثياً، خصوصاً بالنسبة الى إسرائيل التي لا ينقصها الانخراط في مثل هذه الحرب في الوقت الراهن والتي لا تستطيع الرهان على حرب برية شاملة بجيش منهك ومنقسم.

وكان وزير الدفاع الأميركي السابق ورئيس المخابرات المركزية الأميركية السابق ليون بانيتا قد أكد لشبكة سي إن إن أن الشرق الأوسط يسير بوضوح نحو حرب أوسع نطاقاً، محذراً من أن الوضع تجاوز العتبة. وهذا ما يصعب على أي من الطرفين الاتفاق على أي نوع من الحلول. وأضاف أن الولايات المتحدة يجب أن توضح رفضها لأي حرب شاملة في الشرق الأوسط”. 

استراتيجية مدمرة في المستقبل

وتابع: “من الواضح أن الولايات المتحدة ستواصل تقديم الإمدادات لحلفائها، ولكن في الوقت نفسه من المهم أن نوضح أننا لا نستطيع خوض حرب شاملة في الشرق الأوسط. هذا هو التوقيت الخطأ والمكان الخطأ، وبصراحة، سيدفع الجميع ثمناً مدمراً في المستقبل.

وقال مسؤولون أميركيون الاثنين إن مساعدي الرئيس جو بايدن ينظرون حالياً إلى التصعيد على أنه خطير وحقيقي. ويراقب مسؤولو البيت الأبيض بقلق الطائرات الحربية الاسرائيلية وهي تضرب أهدافًاً في لبنان بالتوازي مع إطلاق حزب الله الصواريخ والمسيرات على شمال الأراضي المحتلة.

وأسفرت الغارات الجوية الاسرائيلية في لبنان عن استشهاد نحو 500 شخص وإصابة 1600 آخرين يوم الاثنين. ويعد هذا اليوم الأكثر دموية منذ حرب تموز 2006”.

إشترك بالقائمة البريدية

شارك المقال