عندما يأكل بعض السوريين في لبنان الحُصْرُم

لبنان الكبير

تشير معلومات وتقارير المفوضية العليا للاجئين إلى أن عدد النازحين السوريين في لبنان يقارب الـ940 الف نازح، لكن تقارير وزارة الداخلية وواقع الحال وطريقة انتشارهم من أقصى الجنوب الى اقصى الشمال يشيران الى ان عددهم يفوق هذا العدد بكثير ليربو على المليون ونصف المليون .

وإذا كان معظم هؤلاء النازحين يعيشون “الحيط الحيط، ويا رب السترة”، فإن بعضهم ومن المقيمين بين ظهرانيهم لا يتورعون عن ارتكاب الموبقات من سرقة وسطو وتهريب وقتل مما انعكس علاقة متوترة مع البلدات المضيفة.

فظهر الثلاثاء، بدأ النازحون السوريون في سهل زحلة تفكيك خيمهم تمهيداً للرحيل ومغادرة المنطقة بعد الجريمة المروعة التي ذهب ضحيتها ابن حوش الامراء جوزف حبيب على يد سوري.

وكان سبق ذلك قبل عشرة أيام، وتحديداً في 29 آب، لقاء جامع لأهالي بلدة كوكبا في قاعة مقام الشيخ الفاضل، حيث قام الاهالي بالطلب وبالإجماع الى العائلات السورية مغادرة البلدة في غضون ساعات، بعد إصابة اثنين من ابنائها بحروح على يد سوريين، وبالفعل أخلى العدد الاكبر من النازحين منازلهم مع عائلاتهم وأولادهم ونقلوا أمتعتهم الى خارج البلدة، ومعظم هؤلاء يعمل في الأراضي الزراعية وقطاع البناء. وحذر الأهالي أصحاب الاملاك حيث يستأجر النازحون السوريون من التهاون في تطبيق هذا القرار وإلغاء عقود الايجار معهم.

وفي كانون الاول من العام الماضي، اعتقل الجيش اللبناني ثمانية أشخاص بعدما دفع خلاف مجموعة من اللبنانيين لإحراق مخيم غير رسمي للاجئين السوريين في شمال البلاد. وقال بيان للجيش “إن دورية من مديرية المخابرات في بلدة بحنين – المنية أوقفت ثمانية مواطنين لبنانيين وستة سوريين على خلفية اشكال فردي في البلدة بين مجموعة شبان لبنانيين وعدد من العمال السوريين”. وأضاف البيان أن الخلاف “تطور إلى إطلاق نار في الهواء من الشبان اللبنانيين الذين عمدوا أيضاً لإحراق خيم النازحين السوريين”.

هذه الحالات الثلاث عينات يومية من واقع حياة السوريين في لبنان حيث يأكل بعضهم الحصرم فيما يضرس الآخرون.

شارك المقال