درباس: “طلائع الأقصى” تطعن شرعية فلسطين… وأداء الفريق المسيحي من أردأ ما يكون

آية المصري
آية المصري

أكد الوزير السابق رشيد درباس في مقابلة عبر “لبنان الكبير” أنه يتفق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري على أن المشكلة مسيحية – مسيحية وعلى المسيحيين أن ينتبهوا، واصفاً الصراع بين القوى المسيحية بأنه “من أردأ ما يكون من أداء سياسي، فبدلاً من أن يستشعر هذا الفريق المسيحي أن المناصب التي يشغلها أصبحت تعيش في فراغ متمادٍ، وبالتالي من الواجب أن يتفق على كلمة واحدة، الا أنه يتناحر ويترك فجوات كبيرة للذين يرغبون في هذا الفراغ”.

ورأى درباس أن “الفرنسيين اكتشفوا أن محاولتهم لم تنجح وفقدوا حلفاء تاريخيين أي الفريق المسيحي، والموفد الفرنسي الخاص الى لبنان جان ايف لودريان قدم اعتذاراً علنياً الى (سليمان) فرنجية، وقال ان ما كانوا يتمنونه وجدوا أنه لا يمكن الوصول به الى نتيجة ملموسة، وعندما يتحدث عن مرشح ثالث المقصود بذلك أن لا يكون نصراً لأحد أو هزيمة لأحد”.

وحول نجاح التمديد لقائد الجيش جوزيف عون، قال: “لمستُ أن هناك اجماعاً عربياً دولياً عليه وقوى سياسية كبيرة تؤيد التمديد، وتصريح عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض ترك الأمور معلقة ولم يبت فيها، وهذا يعني أن الموضوع لا يزال قيد البحث، ونحن في دولة معرضة للحرب وأولى الواجبات أن تلملم هذه الدولة اشلاءها وأن تحفظ بالدرجة الأولى أمنها، واذا كان هناك من يتولى الأمن منذ مدة بصورة ناجحة فمن الأفضل أن يبقى في منزله الى حين مرور هذه المرحلة لأن شخصاً جديداً سيأخذ وقته كي يرتب الأوضاع ويمسك بادارة المؤسسة الجديدة”.

في المقابل، بعد اعلان “حماس” انشاء “فصائل طوفان الأقصى”، لفت درباس الى أن “ما أعلنته الحركة لا يطعن بالشرعية اللبنانية فحسب، انما بالشرعية الفلسطينية التي اكتسبتها من خلال ما فعلته من عمل بطولي في السابع من أكتوبر (تشرين) وما تفعله حتى الآن في مجابهة العدوان الاسرائيلي”، معتبراً أن “فلسطين دخلت مجدداً الى الوجدان العربي فلا يسيئوا اليها والى هذه القضية من خلال ابتكار وافتعال مشكلات مع جمهور يؤيدها، ان لبنان لن يكون ساحة واحدة لمساندة حماس فهذا ظلم كبير، لكن أرجو أن تتمتع قيادة حماس بالحصانة الكاملة لكي تعود عن هذا التدبير الذي لا يفيد بشيء في العملية العربية انما يؤذي العلاقة الفلسطينية – اللبنانية”.

وأشار الى أن “ما يجري اليوم هو أن المستوطنين الاسرائيليين في الجليل الأعلى يعلمون أنهم خاصرة رخوة أكثر بكثير من مستوطني حاجز غزة، ويعلمون أن حزب الله مجهز بالسلاح والخبرة من حماس، لذلك هم في حالة حذر وامتناع عن العودة الى أماكنهم، ووضعوا ضغوطاً على رئيس الوزراء الاسرائيلي بينامين نتنياهو قبل أن تكون هناك ضمانات كافية لسحب قوات الرضوان من جنوب الليطاني، وهذا ما يجعل نتنياهو في مأزق كبير لأن الأمر ليس بيده أن يفرضه الا اذا لجأ الى الحرب، واللجوء الى الحرب ليس لعبة فهو جرّب الحرب في غزة وربما يجربها في لبنان لكنه يخشى أن يدخل في معركة برية”، معرباً عن خشيته من “أن نتعرض لحملة قصف جوي يجيدها الاسرائيليون ولا يتورعون عن الافتخار بنتائجها، لذلك كان الكلام عن أن الـ 1701 يمكن أن يكون نتيجة تسوية لا تتعلق بلبنان وحسب، كما أعلن حزب الله، بل يجب أن تكون شاملة لما يجري في غزة والجانب اللبناني”.

شارك المقال