لطالما اعتبرت المرأة جزءاً أساسياً من الحياة الاقتصادية سواء في الأعمال أو القطاعات الإنتاجية. وقد تفوقت الكثيرات من النساء اللبنانيات وأصبحن رائدات في مجال أعمالهن.
في اليوم العالمي للمرأة العاملة، توضح نائبة رئيس “جمعية المطورين العقاريين” سيدة الأعمال ميراي القراب أبي نصر في حديث لموقع “لبنان الكبير” أن “دور سيدات الأعمال في الاقتصاد اللبناني ازداد في السنوات العشر الأخيرة، إذ صرنا نرى عدداً أكبر منهن في سوق العمل وفي كل القطاعات الطبية والتجارية وغيرها ويتبوأن مراكز مهمّة في شركات عالميّة كبيرة”، معتبرة “أننا لا نزال بعيدين كل البعد عن تحقيق المساواة ولكن اللبنانيات تحديداً يخضن غمار الأعمال في كثير من المجالات بمختلف أنواعها وفي الصناعة والزراعة تحديداً، إذ رأينا في الفترة الأخيرة نساء يقدن شركات زراعية وبالتالي المرأة لم تعد مقتصرة على مجال معيّن وهي موجودة وتثبت نفسها”.
أما بالنسبة الى الصعوبات التي تواجه النساء، فتشير الى أن “غالبيتها تكون صعوبات نفسيّة لأن صعوبة المرأة أن تثبت نفسها في سوق العمل وتطوير مهاراتها في هذا النوع من الأعمال التي لطالما اعتبرت حكراً على الرجال مثل صيانة السيارات، وهنا تريد أن تثبت نفسها في المجال الذي تحبّه”.
وعن تأثير الفراغ الرئاسي والحكومي على أعمال المرأة، تؤكد أن “أعمالها كلها تأثرت والبلد في حالة جمود في هذا الاطار وأكثرية مؤسسات الدولة والادارات الرسمية معطلة بسبب الأزمة الاقتصادية التي تثقل كاهل اللبنانيين، ولكن النساء لديهن تحدٍ أكبر على هذا الصعيد ولا يصبن بالاحباط سريعاً بعكس الرجل الذي يطمح الى الهجرة، فالمرأة تتعلق بأرضها من أجل محيطها وتريد تحسين مستوى المعيشة لأجل أفراد عائلتها”.
وتلفت الى أن “هناك محال تجارية كثيرة أقفلت بعد انفجار بيروت ومعظمها تقودها نساء وهذا دليل على أن غالبية النساء اللبنانيات هي المبادرة في عائلتها، ولكن لا نزال نريد المزيد من الوقت لنصل الى تحقيق المساواة”.