بوادر خير مع تراجع إصابات كورونا

تالا الحريري

بعد الارتفاع المستمر والمخيف لأعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في الأشهر الأخيرة، تعود اليوم لتنخفض، ربما بسبب انتهاء الموسم السياحي، وذلك بعد ارتفاعها إثر فتح الأبواب للزائرين من دول عديدة، وانتشار متحورات كثيرة عامّة، ومتحور “دلتا” بخاصّة، الذي دخل مع السياح والوافدين عبر مطار رفيق الحريري الدولي. هذا الانخفاض بادرة خير خصوصاً بعد التخوّف الكبير من حدوث انفجار صحي، لأنّ المستشفيات ما زالت غير قادرة على تحمّل الأعداد الهائلة للمصابين وعدم قدرتها على إشغال عدد كبير من أسرّة العناية. فهل فعلاً تراجعُ عدد السياح هو سبب الانخفاض؟ وكيف سنحافظ على الوتيرة التراجعية عينها؟

البزري: لا يمكن التراخي

في هذا الخصوص، أكّد رئيس اللجنة الوطنية لإدارة اللقاح ضد كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري لـ”لبنان الكبير” أنّ “انخفاض عدد الاصابات كان متوقعاً، فمع انتهاء الموسم السياحي في لبنان، تراجع الاختلاط الاجتماعي الكبير والتجمعات، لذلك كنا نقول نحن ضد تسكير البلد. ولكن لا شك أيضاً، أنّ هناك ارتفاعاً بنسب التلقيح وزيادة المناعة المجتمعية، وبالتالي انخفضت الاصابات وأصبحت معتدلة بالاضافة الى الوفيات”.

وأضاف: “المؤشرات الوبائية هي التي تحدد اذا وصلنا الى بر الأمان لكن لا يمكننا الاطمئنان كليّاً، علينا أن نراقب الوضع ونزيد نسبة المناعة. ويجب أن نحضّر أنفسنا لفصلي الخريف والشتاء بسبب ازدياد الأمراض التنفسية خلال هذين الفصلين. نحن نأمل أن يكون موسم المدارس طبيعياً هذه السنة، ولكن لا يمكن أن نتراخى ويجب أن نستمر بعملية التلقيح”.

وعن موضوع التلاعب في أرقام الاصابات والوفيات، إذ يتم التداول أنّ المبالغة بالأرقام مرتبط بمقتضيات ضبط الشارع وانخفاضها مرتبط بمقتضيات دعم الاقتصاد، نفى البزري ذلك قائلاً: “أبداً، ليس صحيحاً، الأرقام لدينا وجميعنا لدينا المصدر نفسه”.

وعن تواصله مع وزير الصحة الجديد فراس الأبيض لوضع آلية أو خطة جديدة، أوضح البزري: “التقينا الوزير الجديد في اجتماعات مطوّلة، كما التقينا المدير العام للامم المتحدة، وبالطبع هناك تنسيق بحسب الأصول، لكي نتمكّن من تعديل بعض النقاط والاستفادة من نقاط القوة. وهناك اجتماعات عمل في الأيام المقبلة”.

أمّا عن حاجة لبنان الى جرعة ثالثة من اللقاح، فقال البزري: “من المبكر الحديث عن الجرعة الثالثة، هدفنا الأساسي رفع منسوب الجرعتين الاولى والثانية في المجتمع اللبناني”.

شارك المقال