متعاقدو “اللبنانية” يصعّدون… والعام الجامعي بخطر!

آية المصري
آية المصري

إضراب تلو الإضراب، ومطالب لا تنتهي، مشكلات لا تعدّ ولا تحصى في الجامعة الوطنية. منذ سنوات عديدة ونحن نستمع لمطالب الأساتذة على مختلف درجاتهم وفئاتهم، في حين أن الجهات المعنية غير مكترثة لأمرهم وغائبة في معظم الأحيان عن القيام بواجباتها تجاه الجسم الجامعي من جهة، وتجاه الطالب من جهة أخرى.

عام جامعي من الصعب أن ينطلق، نتيجة العديد من العوامل المهيمنة في البلد، لكن في الوقت عينه المشكلة الأكبر اليوم هي إضراب الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية، فهم دائما يستنفدون طاقاتهم مقابل بدل أجور زهيدة من الصعب أن تؤمن لهم بدل النقل والمواصلات.

فماذا عن الخطوات التي سنشهدها في الفترة المقبلة؟ وهل سيستمر الإضراب؟ وما رأي الجهات المعنية؟

بدران: أفكار الحلول مطروحة

أكد رئيس الجامعة اللبنانية الجديد البروفسور بسام بدران لموقع “لبنان الكبير” إنه “سيعقد اجتماعاً مع وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، واجتماعاً آخر مع الأساتذة المتفرغين والمتعاقدين في الجامعة اللبنانية، وذلك بعد الانتهاء من عملية التسلم والتسليم”.

وشدّد بدران على “أنه يجب على كل الجسم الجامعي الصمود والاستمرار في الفترة المقبلة لذلك علينا تأمين الحد الأدنى من مقومات الحياة له. في هذه اللحظة لا أملك التفاصيل ولا الأعداد الدقيقة حول الأساتذة، لكن أفكار الحلول موجودة وستبحث كي نتمكن من الصمود والبدء بالعام الجامعي”.

وتابع: “أتمنى أن يكون التعاطي مع الجامعة اللبنانية بإيجابية من الإعلام المكتوب والمرئي والمسموع. كما أتمنى أن يذهب الجميع في هذا الاتجاه وان تُعطى الجامعة اللبنانية، الفرصة لتثبيت حضورها في لبنان، وكي تخدم المجتمع من خلال تأمين التعليم المجاني لكافة طبقات المجتمع اللبناني”.

صعوبة بدء العام الجامعي

في المقابل، أشارت مصادر اللجنة التمثيلية للأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية لموقع “لبنان الكبير” إلى أنهم “قاموا باستبيان لعدد الأساتذة المتعاقدين وشارك فيه بحدود 1000 استاذ، وبلغت نسبة تأييد الإضراب لحين إقرار التفرغ لكل المستحقين 99%”.

وعن الخطوات التصعيدية، أكدت المصادر أنها بصدد تحضير بعض الخطوات وبعض المواقف، مع إمكان الاستعداد لاعتصامات كبيرة لتثبيت مطلبهم الواضح بالتفرّغ، فلا عودة إلى الجامعة إلا بعد التفرغ.

واعتبرت هذه المصادر ان الاساتذة المتعاقدين شاركوا في العام الجامعي السابق 2020 – 2021 وكل ما يخص أعماله من امتحانات ونتائج الدورتين العادية والثانية، لافتة إلى أن الإضراب الأساسي المعلن اليوم فهو عن العام الدراسي الحالي 2021 – 2022 والذي لن يبدأ سوى بتحقيق هذا المطلب الأساسي بالنسبة لهم.

الوزارة غير مهتمة

وعلى الرغم من المحاولات العديدة للتواصل مع وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، ومستشاره الإعلامي ألبير شمعون، لم نتمكن من الحصول على أي جواب عن موضوع الجامعة اللبنانية وحق الأساتذة حتى هذه اللحظة.

من ناحية ثانية، نفى رئيس رابطة عمال وموظفي الجامعة حبيب حمادة كل مآتم الترويج له بإعطائهم زيادة مليون ليرة على راتبهم الشهري.

يبدو أن الصعوبات التي تواجه الجسم الجامعي ككل لن تنتهي، ومطالب وحقوق الأساتذة والموظفين ستبقى رهن موافقة الجهات المعنية… فيما يبقى مصير الطالب وقدره معلقاً بأيديهم.

شارك المقال