موسم الأعياد يخاصم السياحة هذه السنة

تالا الحريري

لطالما كان الموسم السياحي أحد العوامل المساعدة في إنقاذ الاقتصاد، لكن مع الأزمات المتوالية انهارت الليرة اللبنانية وانهار معها البلد وكافة القطاعات. من دون أن ننسى فيروس كورونا الذي فرض تدابير استثنائية على السيّاح والوافدين من الخارج، فأرخى كل هذا بظلاله على القطاع السياحي الذي ما زال حتى الآن يجاهد للبقاء صامداً وكي لا يُسحق كغيره من القطاعات. وبينما تنشط جميع الدول سياحياً في كل المواسم وعلى مختلف المستويات، يتمسك القطاع السياحي في لبنان بأي خيط لتيسير أموره وإشغال مؤسساته.

الأشقر: السيّاح هم اللبنانيون فقط

أشار رئيس اتحاد النقابات السياحية، نقيب أصحاب الفنادق، بيار الأشقر لـ”لبنان الكبير” الى أنّ “السياح هم اللبنانيون فقط، فأغلبهم من دول الخليج وعائلاتهم موجودة هنا أساساً، لذلك يأتون. واذا تكلمنا عن السياح الفعليين غير اللبنانيين فهناك عدد ضئيل من الأردنيين والعراقيين والمصريين، غير ذلك لا زخم كبير”.

وعن وضع القطاع السياحي، يقول: “كان أفضل مما هو عليه، فاليوم هو يشبه حال البلد، وما زال على وتيرة السنة الماضية لم يتقدّم أو يتطور. ومهما فعلنا، فكلفة المازوت والكهرباء والمياه تستنزف الجزء الأكبر من أرباحنا، السنة الماضية كان طن المازوت بمليون و400 ألف ليرة لبنانية أمّا اليوم فأصبح سعره 700$”.

حول الإقبال على الفنادق وقدرة بعضها على الصمود، يشرح الأشقر: “الاقبال قليل، وهناك قسم كبير من الفنادق أقفل خاصّة خارج بيروت لكن ما زال إقفاله غير معلن. بعض الفنادق يكون لديها نسبة تشغيل أعلى بقليل من غيرها مما يسمح لها بالاستمرار لفترة. في الصيف ولمدة شهرين ساعدنا على تغطية خسائر السنة الماضية لكن بعد بدء فصل الشتاء عادت الخسائر. لذلك نحن ننتظر عودة موسم الاصطياف لنغطّي الخسائر من جديد. حاليا، تشهد المؤسسات السياحية اكتظاظاً في آخر أيام الأسبوع فقط لأن الزبائن هم لبنانيون وأثناء الاسبوع يذهبون إلى أعمالهم”.

بيروتي: المغتربون حديثاً هم الأكثرية

الأمين العام لإتحاد النقابات السياحية جان بيروتي، وبسبب وجوده خارج البلد، اكتفى بالقول لـ”لبنان الكبير” بأنّ “النسب ما زالت ضعيفة لكن المطار يشهد اكتظاظاً وهناك عدد كبير من المغتربين العائدين خصوصاً ذوي الاغتراب الحديث نتيجة الازمة في آخر سنتين”.

شارك المقال