العلاج ببخاخ أنف… والفيروس يجفّ في الأجواء الرطبة

تالا الحريري

لا يعيش الناس في قلق من فيروس كورونا فقط، بل يتجاوبون مع أي خبر قد يطمئنهم ولو بنسبة ضئيلة عن احتمال انتهاء هذا الفيروس. ربّما هذه الحلول ستقي من كورونا لكنّها موقتة، لأنّ الفيروس ما زال يقاوم ولم يضعف بعد، فسلالة كورونا متجددة بمتحوراتها.

وفي منطقة الشرق المتوسط، ارتفعت حالات الاصابة بفيروس كورونا بنسبة 89% في الأسبوع الأول من كانون الثاني بينما انخفضت نسبة الوفيات الى 13%، ومن بين 22 دولة في المنطقة معظمها شرق أوسطية سجلت 15 دولة منها حالات أوميكرون، و6 دول في هذه المنطقة قامت بتطعيم أقل من 10% من سكانها.

وحسب الخبير الروسي في مجال المناعة فلاديمير بوليبوك، من يحمل متحور أوميكرون يمكنه نقل العدوى لحوالي 100 شخص عند عطسه مرة واحدة، مشددا على خطورته بشكل خاص على الأطفال. فهذا المتحور ينتشر بشكل فعّال للغاية عن طريق الهواء بواسطة الإفرازات التنفسية، كالسعال من شخص لآخر.

بخاخ الأنف للحماية

في فنلندا، تم تطوير علاج على شكل بخاخ أنف، من أجل الحماية من فيروس كورونا. وقد أظهرت الاختبارات الأولية قدرة البخاخ على منع الإصابة بفيروس كورونا لمدة تصل إلى 8 ساعات، مع العلم أن البخاخ لم يجرّب على البشر بعد. هذا البخاخ يعمل على منع الفيروس الأساسي من التكاثر في الأنف ومخصص لمن يعاني من ضعف في المناعة. وقد أكّد مطورو هذا البخاخ أنّه لن يحل مكان اللقاحات لكنه يمكن أن يوفّر حماية إضافية لأولئك الذين يحتاجون إلى تعزيز جهاز المناعة.

ثاني أوكسيد الكربون يجفّف الفيروس

وكشفت دراسة بريطانية أن الفيروس يفقد أكثر من 90% من قدرته على العدوى خلال 20 دقيقة من انتشاره في الهواء، فأغلب الإصابات تحدث خلال أول خمس دقائق. ودرس الباحثون سلوك الفيروس وجزيئاته المتطايرة في الهواء، وكشفوا أن جزيئات الفيروس بعدما تنطلق من رئتي مصاب تفقد الرطوبة وتجف في الأجواء الرطبة الغنية بثاني أوكسيد الكربون.

أحداث العالم في ظل كورونا

في بريطانيا، زادت الاصابات بفيروس كورونا بنسبة 6.6% حيث ثبتت إصابة أكثر من 1.2 مليون شخص بالفيروس منذ الاثنين الماضي. في حين استقبلت المستشفيات في بريطانيا 18 ألفاً و454 شخصاً مصاباً بفيروس كورونا وهذه نسبة دخول أعلى مقارنة بالأسابيع الماضية. في حين تشير الحكومة الى استعدادها للتوجه نحو التعايش مع الفيروس، إذ عبّر وزير اللقاحات السابق عن رغبته في خفض فترة العزل للأشخاص ذوي النتيجة الايجابية من سبعة إلى خمسة أيام، بسبب حالات النقص التي تحدث في صفوف موظفي هيئة الخدمات الصحية والمدارس والخدمات المهمة الأخرى في البلاد.

وفي فرنسا، أعلن المعلمون إضرابهم عن العمل الخميس احتجاجاً على تدابير كورونا التي كانت قد فرضتها السلطات، بعد ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا، إذ تجاوزت الإصابات 360 ألف حالة يومياً أغلبها بالمتحور أوميكرون. في حين أحصت وزارة التربية 50 ألف إصابة بفيروس كورونا بين الطلاب،
وأعلنت النقابة إضراب 75 % من المعلمين، مع إغلاق نصف المدارس في جميع أنحاء البلاد.

وفي ألمانيا، قال المستشار الألماني أولاف شولتس، أنّه سيعمل بشدّة على موضوع الإلزام العام بتلقي اللقاح ضد كورونا مؤكداً أنّ هذا القرار ليس شخصياً بل له عواقب على البلاد. ففي الفترة الأخيرة اضطرت المستشفيات إلى إلغاء العمليات لإفساح أماكن للعديد من مرضى كورونا.

شارك المقال