“أصحاب ولا أعز” هستر البعض… وخلع الملابس قضى عليه!

غيدا كنيعو
غيدا كنيعو

لم يمضِ بضعة أيام على عرض الفيلم اللبناني بعنوان “أصحاب ولا أعز” على منصّة “نتفليكس” حتّى بدأت ردود الفعل عليه تغزو مواقع التواصل الاجتماعي إذ هاجم الشارع المصري الفيلم بشدة وطالب بوقف عرض الفيلم.

“أصحاب ولا أعز” هو من بطولة جورج خباز، عادل كرم، ندين لبكي، منى زكي، فؤاد يمين، اياد نصار ودايموند عبود، والفيلم هو النسخة العربية من الفيلم الإيطالي المعروف “Perfect strangers”.

أمّا عن أحداث الفيلم، فتدور حول عشاء لمجموعة من الأصدقاء، منهم المتزوّجون الّذين يعرفون بعضهم منذ مدة طويلة فيتحوّل هذا العشاء بفضل لعبة الى خرابٍ للبيوت. وتقضي اللّعبة على أن الجميع يجب أن يشارك رسائله الخاصة الّتي تصله مع الآخرين، وهنا تبدأ الفضائح.

تسبّب هذا الفيلم لدى البعض برد فعل سلبي ولم يتقبّله نظراً لاحتوائه على ألفاظ جريئة وشتائم، ولوجود شخصية مثلية جنسياً ولقيام منى زكي بخلع سروالها الداخلي.

بالنّسبة للشارع اللّبناني، لم يُشكّل صدمةً لديه ولا اعتراض بفعل أنّ المجتمع اللبناني مُتقبّل أكثر ومنفتح على الأفلام والتقاليد الغربية بشكلٍ أكبر. على العكس، أظهر الناشطون اللبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعي دعمهم للفيلم ولفكرته الّتي جسّدها الممثّلون بشكلٍ ممتاز.

أمّا الشارع المصري، فبدأت التحركات لوقف عرض الفيلم، فقام النّائب المصري مصطفى بكري بتقديم بيان عاجل في البرلمان لمطالبة الدولة بتوقيف العرض لكون الفيلم يحرّض على المثلية الجنسية، والخيانة الزوجية ويتنافى مع قيم وأعراف المجتمع المصري.

فيلم “أصحاب ولا أعز” يُسلّط الضوء على الخصوصية الّتي يُحافظ عليها هاتفنا، ولكّنها قد تكون خصوصية مبنيّة على تعاسة الآخرين ولذلك نحتفظ بها كأسرار. كما أن الفيلم يطرح تساؤلات وشكوكا عدة، فمن منا يكذب؟ من منا صادق؟ من منّا يخفي سرا كي لا نحزن؟ من منّا يخفي أحاسيس كي لا نشعر؟ هاتفنا فقط يعلم.

شارك المقال