أعراض XE وقابلية إنتشاره… هل من تفشٍ جديد؟

تالا الحريري

بعد قلق دام طويلاً من فيروس كورونا ومتحوراته المتجددة، بدأت هذه الموجة تنحسر تدريجياً في كل دول العالم، ويبدو أنّ أوميكرون كان بداية نهاية الفيروس كما توقّع الكثير من الباحثين والعلماء. فالاصابات انخفضت إنخفاضاً شديداً، كما أنّ عوارض أوميكرون لم تكن خطيرة أبداً لدرجة أنها لم تظهر في بعض الأحيان. ولكن، نشهد اليوم تفرّع متحور من المتحور أوميكرون وهذا بالطبع ليس دليل خير. فالناس ربما لم تعد مهتمة للفيروس ككل ولا للمتحورات الجديدة، لكن العلماء والباحثين يسارعون دائماً إلى إجراء البحوث حول أي متحور يظهر، لدراسة عوارضه ومعرفة مدى خطورته والطريقة الأولية للحماية منه.

وبعد إكتشاف المتحور الجديد المتفرّع من أوميكرون (XE) في بريطانيا، وفي أعقاب إعلان الهند تسجيلها أول حالة إصابة بهذا المتحور في العاصمة مومباي، حدّثت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) قائمتها الرسمية لأعراض فيروس كورونا تزامناً مع استمرار إرتفاع حالات أوميكرون فيها. وربطت تسعة أعراض جسدية جديدة بالمتحوّرات الحالية إضافة إلى أحدث سلالة أوميكرون XE إذ إنّ أعراض هذا المتحور تشبه إلى حد بعيد أعراض نزلات البرد.

تتمثل الأعراض الرسمية العامة لفيروس كورونا بارتفاع في درجة الحرارة أو رجفة (قشعريرة)، سعال جديد ومستمر، فقدان أو تغير في حاسة الشم أو التذوق، إضافة إلى ضيق في التنفس، شعور بالتعب أو الإرهاق، ألم جسدي، وصداع ناهيك بالتهاب الحلق، انسداد الأنف أو سيلانه، فقدان الشهية، إسهال، شعور بالمرض أو المرض فعليا.ً

أمّا الأعراض الأكثر شيوعاً لسلالة أوميكرون الأصلية فتشمل سيلان الأنف والعطس والتهاب الحلق خاصة لدى الناس الذين تلقوا اللقاح، إضافةً إلى الصداع، آلام العضلات، السعال، وكذلك العطس، ارتفاع في درجة الحرارة، ضغط في الأذنين والوجه، فقدان حاستي التذوق والشم.

وحسب وكالة الأمن الصحي في بريطانيا، رصدت 637 إصابة بهذا المتحور منذ 22 آذار الماضي. وفي السياق، علق المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة المصرية حسام عبد الغفار على ظهور متحور جديد من فيروس كورونا باسمXE، قائلاً: “إنَّ التحليل الأولي للمتحور يظهر أنه أكثر قابلية للانتقال بنسبة 10% مقارنة بمتحور BA2”. وشدد على أنَّ “لا مخاوف حقيقية تتصل بالصحة العامة مرتبطة بهذا المتحور الجديد”.

أمّا الأعراض الخفية الأخرى التي يجب الانتباه لها، إثر الاصابة بفيروس كورونا ومتحوراته فهي الارتباك الذهني، سرعة خفقان القلب أو بطؤه، تهيج الجلد وتغير لونه، إعتلال الأعصاب في الحبل الصوتي فمن المحتمل حدوث إصابة في العصب المبهم الذي يتحكم بالصوت والبلع والتنفس والسعال أثناء الإصابة بفيروس كورونا، ضيق الجهاز الهضمي والمشكلات ذات الصلة مثل فقدان الشهية والغثيان والإسهال، نقص الأكسجة وهي حالة لا يتوافر فيها الأوكسجين بكميات كافية على مستوى الأنسجة للحفاظ على التوازن الكافي. ويصاحب هذه الأعراض ضباب الدماغ أي تقلص قدرة الفرد على التفكير وبالتالي يصبح التفكير بطيئاً، والهذيان نتيجة كون المصابين تحت تأثير المهدئات. وهذا يرجع إلى أن جهاز المناعة في الجسم يبالغ في رد فعله تجاه الفيروس ويمكن أن يمنع الدم من الوصول إلى دماغ المريض.

شارك المقال