“يوم الأرض” العالمي… “فلنستثمر في كوكبنا”

جنى غلاييني

شهد العقد الماضي موجة من الأحداث المناخية التي أثرت على ملايين الأشخاص حول العالم، من درجات الحرارة الشديدة إلى حرائق الغابات والفيضانات، وصولاً الى العواصف والأعاصير والرياح الشديدة البرودة، وبحسب الأمم المتحدة فإن جائحة كوفيد -19 مرتبطة أيضاً بصحة نظامنا البيئي، وكوكبنا يسير بخطى سريعة نحو الكارثة مما يجعل الكفاح من أجل بيئة نظيفة أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.

ما هو “يوم الأرض”؟

“يوم الأرض”، الذي يحتفل به سنوياً في 22 نيسان، لأن هذا التاريخ يمثل فصل الربيع في نصف الكرة الأرضية الشمالي، وفصل الخريف في نصف الكرة الأرضية الجنوبي، تصادف هذا العام ذكراه السنوية الـ 52، وهو تذكير بحماية البيئة واستعادة النظم البيئية المتضررة وعيش حياة أكثر استدامة.

احتفل به لأول مرة في العام 1970 في الولايات المتحدة، عقب نزول حوالي 20 مليون شخص إلى الشوارع للاحتجاج على تسرب النفط في سانتا باربرا في العام 1969. ومنذ ذلك الحين ، لعبت المناسبة دوراً مهماً في زيادة الوعي بالقضايا البيئية الأخرى.

ووفقاً لما تقوله الأمم المتحدة “كلما كانت نظمنا البيئية أكثر صحة، كان الكوكب وشعبه أكثر صحة. ستساعد استعادة أنظمتنا البيئية المتضررة في القضاء على الفقر ومكافحة تغير المناخ ومنع الانقراض الجماعي، لكننا لن ننجح إلا إذا لعب الجميع دوراً”.

كيف نساعد في حماية الأرض؟

على الرغم من الخطوات الكبيرة التي قطعناها على مدى العقود الماضية، لا يزال أمامنا طريق طويل نقطعه لحماية كوكبنا وضمان استمراره للأجيال القادمة.

ومن أبرز الطرق التي يمكن من خلالها الاحتفال بـ “يوم الأرض” والمساعدة في حماية الكوكب كل يوم:

– اركن سيارتك: قلة عدد السيارات على الطريق يعني تقليل انبعاثات الكربون التي تلوث الهواء وتساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري. لذا ابحث عن بديل للنقل مثل ركوب دراجتك أو المشي أو استخدام السيارات أو استخدام وسائل النقل العام.

– استخدم الأكياس وزجاجات المياه القابلة لإعادة الاستخدام: يتطلب الأمر ملايين البراميل من النفط لتصنيع الأكياس البلاستيكية وزجاجات المياه. وينتهي المطاف بالملايين من هذه العناصر في حاويات القمامة وتسبب مشكلات كبيرة للحياة البحرية.

– اجعل منزلك موفراً للطاقة: تستهلك المنازل الكثير من الطاقة للكهرباء والتدفئة. التغييرات البسيطة مثل التبديل إلى لمباتLED ، وإطفاء الأنوار عند عدم استخدامها، والحصول على سخان مياه هي مجرد طرق قليلة يمكنك من خلالها تقليل استهلاكك للطاقة بشكل كبير.

– ازرع شجرة: الأشجار جزء كبير من بيئة نظيفة، تمتص ثاني أكسيد الكربون من الهواء بينما تطلق الأوكسجين أيضاً. و يشير تقرير الأمم المتحدة للعام 2018 إلى أن مليار هكتار إضافي من الغابات يمكن أن يحد من ظاهرة الاحتباس الحراري بحلول العام 2050.
– لا تستخدم الأوراق: التبديل إلى الفواتير الالكترونية وعبر الإنترنت، واستخدام التطبيقات لقراءة مجلاتك أو صحفك المفضلة يمكن أن ينقذ ملايين الأشجار كل عام.

هذا العام، اختار موقع earthday.org موضوع “استثمر في كوكبنا”، وأوضح فيه أن “هذه هي اللحظة لتغيير كل شيء، مناخ الأعمال والمناخ السياسي، وكيف نتخذ إجراءات بشأن المناخ. حان الوقت الآن للشجاعة التي لا يمكن وقفها للحفاظ على صحتنا وعائلاتنا وسبل عيشنا وحمايتها… معاً يجب علينا الاستثمار في كوكبنا”، محذراً من أن “الوقت قصير”.

شارك المقال