من اعتدى على المدرسة الوطنية المارونية في بعلبك؟

آية المصري
آية المصري

في حادثة لم يتوقعها أحد وصدمت معظم أهالي بعلبك، اضافة الى صعوبة معرفة تفاصيل ما حدث وخاصة بوجود شبه تكتم على الموضوع في الأيام الماضية، تعرضت المدرسة الوطنية المارونية في مدينة بعلبك لاعتداء من مجهولين أسفر على تحطيم زجاجها وأبوابها فضلاً عن سرقة الكثير من ممتلكاتها الخاصة. وفور معرفتهم بما حصل، سارع أهالي بعلبك وفاعلياتها الى إستنكار مثل هذه الأفعال لأن لا أحد يقبل الاعتداء على مؤسسة تربوية رسالتها المحبة أولاً. فما جديد هذه القضية؟ وما رأي رئيس المدرسة والجهات المعنية في ما حصل؟

في حديث لموقع “لبنان الكبير” أوضح رئيس المدرسة الوطنية المارونية في بعلبك المونسنيور بول كيروز أن “المدرسة تعرضت لحادثتين متتاليتين، الأولى منذ أربعة أيام وأسفرت عن سرقة براميل من مادتي المازوت والزيت وعدد من البطاريات اضافة الى لوازم خاصة بالمدرسة، ومنذ يومين ونحن نحاول ترتيب الأمور. اما الحادثة الثانية فكانت مساء يوم الخميس وحصل خلالها تكسير للزجاج وخلع للأبواب وهذا ما لفت الإنتباه. فكل ذلك عبارة عن محاولة أذية لأن الشخص عادةً يكسر أو يخلع الباب أو المدخل الرئيس للمدرسة فلماذا تكسير الزجاج؟”.

وأكد كيروز أن “لا تعرض جسدياً لأحد في الحادثتين، فالتلاميذ أنهوا العام الدراسي الأسبوع الماضي وبالتالي لم يكن هناك أي طالب في المدرسة هذه الفترة. إدارة المدرسة لن تقول شيئاً ونترك للدولة أن تحكم وتقوم بعملها، ونحن يتوجب علينا قول ما حدث معنا وهناك جهات معنية مسؤولة لأن هذه مؤسسة تربوية عامة ويفترض بالدولة حمايتها، وتفاصيل الحادثة كلها برسم القوى الأمنية”.

واستنكرت الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان، في بيان، “الاعتداء المشين”، معبّرة عن إستيائها الشديد. وأهابت بالمرتكبين “الكفّ عن هكذا أفعال تمسّ بصميم الوحدة الوطنيّة والعيش الواحد في قلب مدينة السلام بعلبك وتنتهك حرمة وكرامة صرحٍ تربويّ وكنسيّ يشهد له على مرّ الزمن بنشر روح المحبّة والألفة بين جميع أبناء المنطقة”، داعية القوى الأمنيّة المولجة بالأمر الى “الإسراع في كشف هويّة الفاعلين ومعاقبتهم بهدف طمأنة المواطنين وخصوصاً التلامذة وأهاليهم والمعلمين وحفاظاً على رسالة المدرسة التربوية في المدينة”.

اما رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم فرأى أن “هذا العمل الجاني الذي إستهدف المدرسة يجب عدم التساهل مع القائمين به، وعلى الأجهزة العسكرية والأمنية التحرك بسرعة لإلقاء القبض عليهم وسوقهم أمام القضاء لينالوا جزاء فعلتهم بما يستحقون من عقاب”.

وأعلن النائب السابق اميل رحمة في بيان، أنه اتصل بقائد الجيش العماد جوزيف عون، وعرض معه موضوع الاعتداءات المتكررة على هذه المدرسة وآخرها ما حصل من تكسير لأبواب ونوافذ فيها. وأوضح أنه علم من قائد الجيش أنه أعطى أوامره الفورية والحاسمة لوضع كل الامكانات للقبض على المعتدين وإحالتهم على القضاء المختص لينالوا القصاص الرادع.

إذاً، الجميع في بعلبك بإنتظار ما ستؤول إليه تحقيقات الأجهزة الأمنية لمعرفة الفاعلين، حتى لا يتكرر ما حصل في مؤسسات وأماكن أخرى.

شارك المقال