“أدونيس” تحلق بروحها “الشبابية” في قلعة بعلبك

آية المصري
آية المصري

سرقت “أدونيس” قلوب جمهورها الذي قصد مدينة بعلبك يوم الأحد الفائت في 10 تموز الجاري كي يستمع الى أغانيها ويعيش الأجواء التي اعتاد عليها في المهرجانات السابقة.

هذه الفرقة تحاكي الواقع اللبناني والفئة الشبابية خاصة، ويحبها من يعشق الأغاني سهلة الكلمات والقريبة من القلب. جمهورها بالآلاف، وعلى الرغم من كل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يمر بها المواطن قرر أن يقصد مدينة بعلبك ليعيش الجو الذي يحبه. الأماكن حجزت مسبقاً منذ معرفة تاريخ الحفل، والتذاكر بيعت كلها قبل الحفلة بأيام.

4000 شخص زاروا مدينة بعلبك وتعرفوا اليها والى قلعتها الضخمة والسبب وراء كل هذا الحشد فرقة “أدونيس”، التي أنشدت أغاني كثيرة قديمة وجديدة لها صدحت في سماء القلعة. ساعتان ونصف الساعة وقوفاً وغناء مع الفرقة من دون توقف، وعند انتهاء الحفل رفض الجمهور أن تغادر وطالبها بالمزيد من الأغاني وخاصةً أغنية “عالخفيف”. بعد ذلك، سارع الجمهور الى الصعود الى المسرح لالتقاط الصور مع فرقته التي يحبها. والملفت طريقة تعاطي أعضاء هذه الفرقة مع جمهورهم بعفوية تامة من دون وجود حواجز بينهم.

وفي حديث لموقع “لبنان الكبير” مع فرقة “أدونيس”، قال جيو فيكاني: “الآمال كانت كبيرة قبل البدء بهذه الأمسية، وهذه المرة الأولى التي يكون فيها عدد الجمهور في بعلبك بهذه الضخامة. الفرحة كبيرة ونحن فخورين بكل ما حدث ونتمنى أن نجعل جمهورنا دائماً يشعر بالفخر، والأجمل بالنسبة الينا عندما طالبنا الجمهور بالبقاء وعدم المغادرة كي نكمل الأمسية معه ويستمع الى المزيد من الأغاني الخاصة بنا. والملفت أيضاً طريقة حفظه كلمات الأغاني، كل هذا رائع”.

وأعرب نيكولا حكيم عن فرحه بزيارة مدينة بعلبك، معتبراً أن “التواجد هنا شرف لنا، والشعور يصعب وصفه خاصة أمام هذا الجمهور الكبير الذي بلغ أكثر من 4000 شخص. دائماً ننهي قبل الوقت ونعود لنرى حماس الجمهور ولاستكمال الحفلة مجدداً”.

وأكد جوي أبو جودة أن “هذه الحلفة فاقت توقعات الجميع، ولنا الشرف التواجد في هذه المدينة وعلى مدرجات قلعة بعلبك التراثية، وكل هذا بالنسبة الينا حلم يتحقق”، شاكراً “جميع القيمين على الحفل، وكل شخص قرر المجيء من أجلنا، والحب الذي قدمه الجمهور لنا والذي لا يقدر بثمن”.

من جهة أخرى، قال الفنان جوزيف عبود (زاف): “فرقة أدونيس يليق بها التواجد في قلعة بعلبك نظراً الى ما تمثله من فئة شبابية كبيرة في المجتمع، وقصدنا هذه المهرجانات لأننا نحب هذا النوع من الموسيقى ولأننا نعمل سوياً”.

اما الممثلة والمغنية ستيفاني عطاالله فأشارت الى أن “أنطوني من فرقة أدونيس عمل معنا على أغنية البكلة وزاف أيضاً عمل معها في أغنيات عدة. نحن نحب نوع موسيقاهم وأغنياتهم، كما نستمتع بوجود مهرجان عالمي في لبنان خاصة وأننا موجودون في بلد فيه الكثير من الفن الذي يستحق أن يبرز، وهذا أحد المهرجانات ونحن فخورين جداً بهم وندعمهم”.

فرقة “أدونيس” قدمت ما يقارب الثلاث ساعات من الحب لجمهورها، وساهمت في نشر الطاقة الإيجابية والفرح في قلوب كل من حضرها، فهذه هي الروح الشبابية المطلوبة في أيامنا هذه، والشكر الأكبر للقيمين على مهرجانات بعلبك الدولية الذين قرروا مساعدة الفئة الشبابية ودعمها كي تقف على “دراج بعلبك”.

شارك المقال