“ناسا” تدهش العالم!

جنى غلاييني

بتاريخ 29 آب ستتجه كل الأنظار الى الصاروخ الذي سينطلق في رحلة الى القمر تحت اسم Artemis 1 وهي رحلة تجريبية مخططة غير مأهولة لبرنامج Artemis التابع لـ “ناسا”. إنها أول رحلة لمركبة الإطلاق فائقة الرفع الثقيلة التابعة لنظام الإطلاق الفضائي (SLS) وأول رحلة لمركبة Orion، وسينطلق الصاروخ من مركز كينيدي للفضاء التابع لـ “ناسا”.

يعتبر Artemis 1 الأول في سلسلة من المهمات المعقدة بصورة متزايدة والتي ستمكن الإنسان من استكشاف القمر والمريخ.

سيكون Artemis 1 المعروف سابقاً باسم Exploration Mission-1 أول اختبار متكامل لأنظمة استكشاف الفضاء السحيق التابعة لوكالة “ناسا”: مركبة Orion الفضائية ونظام الإطلاق الفضائي (SLS) والأنظمة الأرضية.

خلال هذه الرحلة، ستنطلق المركبة الفضائية على أقوى صاروخ في العالم وتطير لمسافة أبعد من أي مركبة فضائية صُممت للبشر على الإطلاق. سوف يسافر 280 ألف ميل من الأرض، وآلاف الأميال وراء القمر على مدار مهمة تستغرق حوالي أربعة إلى ستة أسابيع. ستبقى Orion في الفضاء لفترة أطول مما فعلته أي سفينة لرواد الفضاء من دون الالتحام بمحطة فضائية والعودة إلى الوطن بصورة أسرع وأكثر سخونة من أي وقت مضى.

المركبة الفضائية Orion لمهمة Artemis 1
المركبة الفضائية Orion لمهمة Artemis 1

مع استمرار Orion في طريقه من مدار الأرض إلى القمر، سيتم دفعه بواسطة وحدة خدمة تقدمها وكالة الفضاء الأوروبية والتي ستوفر نظام الدفع الرئيس للمركبة الفضائية والطاقة (بالإضافة إلى الهواء والماء في المنزل لرواد الفضاء في المستقبل)، وسوف يمر Orion عبر أحزمة Van Allen الإشعاعية، ويطير عبر كوكبة الأقمار الصناعية لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وفوق أقمار الاتصالات في مدار الأرض. للتحدث مع وحدة التحكم في المهمة في هيوستن، سيتحول Orion من نظام أقمار التتبع وترحيل البيانات التابع لـ “ناسا” والتواصل من خلال شبكة الفضاء العميق. من هنا، ستواصل Orion إظهار تصميمها الفريد للتنقل والتواصل والعمل في بيئة الفضاء السحيق.

تستغرق رحلة الذهاب إلى القمر عدة أيام، يقوم خلالها المهندسون بتقويم أنظمة المركبة الفضائية. سوف يطير Orion على بعد حوالي 100 كم فوق سطح القمر، ثم يستخدم قوة الجاذبية القمرية للدفع إلى مدار جديد عميق إلى الوراء، أو عكس ذلك، يدور على بعد حوالي 70 ألف كم من القمر.

مع هذه المهمة الاستكشافية الأولى، تقود “ناسا” الخطوات التالية لاستكشاف الإنسان في الفضاء السحيق حيث سيبدأ رواد الفضاء باختبار الأنظمة بالقرب من القمر اللازمة لمهام سطحه واستكشاف وجهات أخرى بعيدة عن الأرض بما في ذلك المريخ.

وتأخذ الرحلة الثانية أي Artemis 2 الطاقم في مسار مختلف، وسيتطور صاروخ SLS من تكوين أولي قادر على إرسال أكثر من 26 طناً مترياً إلى القمر، إلى التكوين النهائي الذي يمكنه من إرسال 45 طناً مترياً على الأقل.

وفي الفيديو أدناه توضيح لمسار رحلة Artemis 1 التي ستنطلق في 29 آب:

شارك المقال