في العادة يشكل كل من فصلي الخريف والشتاء بؤرة للأمراض والفيروسات خصوصاً مع التغيرات التي تطرأ على الطقس ويتعرض لها الجسد بصورة مفاجئة، ما يؤدي الى التقاط الانسان الفيروسات والمرض بشكل أكبر. وكعادته أيضاً، فيروس كورونا سيتحوّر مجدداً وتطرأ عليه تغيرات وتزداد الاصابات به، خصوصاً مع إنعدام التدابير الوقائية والتخلي عن الكمامات وعدم تلقي اللقاح. ومن غير المستبعد أن تكون المتحورات الجديدة هذا الشتاء أقرب إلى سلالات أوميكرون الأولية التي تجاوزتها الآن إلى حد كبير أنواع B.A.4 وB.A.5.
إلاّ أنّ وكالة الدواء التابعة للاتحاد الأوروبي أفادت بأنّ اللقاحات المتوافرة حالياً يفترض أن تحمي من الإصابة بالمرض الحاد أو الوفاة التي تشمل خليطاً متنوعاً من لقاحات مضادة للمتحور أوميكرون كونه المتحور الأخير والمسيطر حالياً. إضافة الى اللقاحات الأصلية التي طورت لمحاربة الفيروس، إذ أنّ متحورات جديدة كلياً من فيروس كورونا قد تظهر هذا الشتاء.
وإستباقاً لأي موجة وتحسباً لارتفاع الاصابات، تستعد دول الاتحاد الأوروبي لإطلاق حملة لقاحات معززة ضد فيروس كورونا خشية أن يتفشى في وقت لاحق هذا العام.
في حين أعطت الوكالة موافقتها على لقاحات معدلة من شركتي “فايزر/بايونتيك” و”موديرنا” مخصصة لمكافحة متحور B.A.1 القديم من أوميكرون. كما أنّ هناك لقاحاً مطوراً من “فايزر” مضاداً لسلالتي B.A.4 و5 يتوقع ترخيصه منتصف أيلول الحالي، بينما تطور “موديرنا” لقاحاً مشابهاً.
وأشار المسؤول عن اللقاحات في الوكالة الأوروبية ماركو كافاليري الى أنّ “اللقاحات الأصلية لا تزال قادرة على الحماية من فيروس كورونا الحاد ومن الوفاة. وأنّ اللقاحات المعدلة الجديدة المضادة لأوميكرون سوف تخصص على نطاق واسع للجرعات المعززة للمسنين والفئات الضعيفة والنساء الحوامل والعاملين في مجال الصحة”. وحذر من أنّه “قد يكون هناك متحور جديد بالكامل قيد الظهور لا يمكننا توقعه اليوم”.
من جهة أخرى، ابتكر علماء صينيون مادة نانوية فائقة الرقة من النحاس والإنديوم والفوسفور والكبريت يمكنها تحييد الفيروس التاجي المستجد. كما يمكن استخدام هذه المادة كمستحضر نانوي للعلاج وتطهير مختلف الأسطح والمعدات لتقليل مخاطر الإصابة.
في حين أوضحت وكالة “شينخوا” الصينية للأنباء، أن المادة التي ابتكرها علماء الصين، يمكن أن تساعد على تحييد بروتين S (سبايك) لفيروس SARS-CoV-2 وجميع طفراته بما فيها متحور دلتا وأوميكرون.