حرش بيروت… يشعّ ثقافة وفناً

جنى غلاييني

لطالما انتظر أهالي بيروت مهرجان حرش بيروت السنوي في أواخر فصل الصيف، وقد حرموا منه لثلاثة أعوام متتالية بسبب تفشي وباء كورونا. وها هو يعود اليوم بكل ما يحمله من فقرات محببة لكل من الأطفال والكبار على حد سواء.

وبحسب منظمي المهرجان، الذي يقام في أكبر حديقة عامة في بيروت، يجمع الناس من كل الأطياف، والانتماءات والفئات العمرية ليستمتعوا بتلك المساحة الخضراء ويشاركوا في مجموعة متنوعة من النشاطات الثقافية والترفيهية المجانية.

هذا الحدث يهدف إلى منح الناس فرصة لدخول الحديقة العامة التي كانت قبيل الحرب مكاناً للتجمع والمهرجانات، وبالتالي إعادة إحياء هذه التقاليد التي كانت تجمع أبناء المدينة وسكانها.

المهرجان من تنظيم “جمعية السبيل – ثقافة للجميع”، وهي جمعية غير حكومية تعمل على تعزيز المشاركة الثقافية والوصول الحر وغير المحدود الى المعلومات، بدعم من بلدية أفينيون وجمعية “دجاليا أنترناسيونال”، السفارة الفرنسية في بيروت، مؤسسة التعاون – لبنان ومركز الجنى. ويتضمن برنامج هذا العام مجموعة من العروض الفنية والموسيقية للصغار والكبار.

ويشير المدير التنفيذي لـ”جمعية السبيل” علي صبّاغ، في حديث لـ”لبنان الكبير” الى “أننا بدأنا بفكرة إقامة المهرجانات في حرش بيروت منذ سنة 2011 لما له من رمزية مهمة كونه مكاناً عاماً ولاعتباره حرش العيد قبل الحرب، واستمرينا في تنفيذ عدّة دورات متتالية حتى سنة 2018. وفي العام 2019 توقف مصدر التمويل وعصفت الأحداث من ثورة 17 تشرين الى كوررونا وغيرها، وهذه السنة استطعنا بفضل الممولين أن نقيم الدورة السابعة للمهرجان الثقافي الفني وهو مجاني لكل الناس من الأعمار كافة”.

وعن هدف المهرجان، يوضح صباغ أن “الهدف الأساس من المهرجان هو تشجيع الناس على زيارة الحرش وتسليط الضوء على أهميته ونشر الوعي في ما يتعلّق بحمايته. والمهرجان بيوميه السبت والأحد سيتضمّن عروضاً منوّعة، ومن الساعة الخامسة الى السابعة مساءً ستكون هناك أنشطة للأطفال من حكايات شعبية الى مسرح دمى إضافة الى سهرة حكايات ألف ليلة وليلة، وهناك أمسية غنائية طربية”.

ويؤكد أن “الإقبال على المهرجان في دوراته السابقة كان أكثر من ممتاز، وهذا بالتحديد ما شجّعنا هذه السنة على إقامة دورة جديدة مليئة بالأمل والثقافة والفن، واليوم يمكن أن نقول عن هذه الدورة انّها فترة تجربة في ظل كل ما مرّ به البلد من أزمات قاسية، لكن ما نحن متأكدون منه أنّ الناس تبحث عن مساحات للفرح كونها محتاجة الى هذه المناسبات والأجواء المتنوعة”، متمنياً “أن يكون هناك إقبال كثيف للاستمتاع بالبرنامج”.

ويتضمن برنامج المهرجان لليوم السبت 10 أيلول:

  • حكايات شعبية للصغار مع خالد النعنع، غوى علام ونتالي سرحان، من الساعة 5 حتى 6، ويقدم الحكواتيون الثلاثة مجموعة حكايات من التراث الشعبي المحلي والعالمي.
  • مسرحية دمى “كلّه من زيبق” مع جمعية خيال ومسرح الدمى اللبناني، من الساعة 6 حتى 7، وهي مسرحية دمى للأطفال والعائلة تعتمد تحريك الدمى، مدتها 50 دقيقة تعرض باللغة العربية، انتاج كريم دكروب بإدارة “جمعية خيال للتربية والفنون”.
  • “ألف ليلة وليلة” مع الحكواتي العالمي جهاد درويش، من الساعة 7 حتى 8، حكت شهرزاد حكايات غريبة عجيبة أصبحت اليوم أحد أهم كنوز التراث الأدبي يشاركنا أحداثها الحكواتي درويش.
  • أميمة الخليل في حفل غنائي شرقي تحت عنوان “ورح نبقى..”، هذا الحفل بالتعاون مع نادي لكل الناس، من الساعة 9 حتى 10:30 مساءً.

اما غداً الأحد 11 أيلول فيتضمن البرنامج:

  • مسرح تفاعلي مع جمعية حماية، “فينا…لأ؟” مسرحية توعية تفاعلية للأطفال والأهل، تتناول موضوع التنمر والعنف ضد الأطفال، من الساعة 4 حتى 5.
  • عرض سيرك مع سيركنسيال، لتعزيز ثقافة السيرك كأداة للتنمية الجسدية والمعرفية والإجتماعية، من الساعة 5 حتى 6.
  • مسرحية دمى مع جمعية أصدقاء الدمى “آلة الزمن”، تتحدث عن رحلة فتاة “حياة” عبر الزمن التي ستكتشف من خلالها تأثير أعمالنا وتصرفاتنا على مستقبلنا، من الساعة 6 حتى 7.
  • تقدم جمعية الكمنجاتي وبيت أطفال الصمود حفلاً غنائياً مميزاً تحية إلى شيخ الملحنين فيلمون وهبي بمشاركة الفنانين ملهم خلف وجو عازار، من الساعة 8:30 حتى 10 مساءً.
شارك المقال