فشل “جبل”… فسقطت “الهيبة”

غيدا كنيعو
غيدا كنيعو

طال الانتظار… وعُرض فيلم “الهيبة” أخيراً. فبعد الاعلانات التروبجية الّتي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، ازداد الحماس لدى المشاهدين الّذين تشوّقوا لمشاهدة الفيلم الّذي جاء لينهي مسلسلاً طُرح بخمسة أجزاء. قررت شركة الانتاج استهلاك الفكرة الى الحد الأقصى، فكسبت رهانها واستطاعت تشويق المشاهدين وشدهم لحضور الفيلم. وإن كانت استطاعت كسب الرهان على التشويق، فانّها فشلت في اصدار فيلم على قدر التطلّعات.

عمدت شركة الانتاج الى استغلال أسماء لمعت في أجزاء “الهيبة”، لتبنيَ قصّةً لا تليق بهم، فأتت حبكة الفيلم ركيكة، غير دسمة، ومادة دفعت الجميع الى الانتقاد. فقد استعان كتّاب النص بشخصية تعود الى الجزء الثاني من مسلسل “الهيبة”، الأمر الّذي ولّد ضياعاً لدى المشاهدين الّذين لم يتذكروا جيداً هذه الشخصية ومن تكون، فيما لم يساعدهم الفيلم على تذكّر الأحداث الماضية، ليُكمل بأحداثٍ روتينية، ومشاهد عنيفة ولكنّها خالية من التشويق.

بطلة هذا العمل أيضاً أو بالأحرى ضيفة العمل زينة مكّي لم تستطع فرض وجودها في الفيلم، فأتّى دورها غير مفسّر، ضعيف النص والتّمثيل، ولا يمتُّ الى بطلات “الهيبة” السابقات بصلة. وهنا الاستغراب من فكرة زجّ اسمها في الفيلم، فهي “لم تقّدم ولم تؤخر”.

“أم جبل” الّتي تتربع على عرش التمثيل، لم يكافئها النص بدورٍ يعكس حجمها، ولكنّها استطاعت بـ “كم مشهد” فرض هيبتها، فهي القديرة منى واصف.

أمّا “علي” فأتى دوره مشاركاً في البطولة، واستطاع بتمثيله جذب الأنظار، بغض النظر عن الحبكة.

ولاضافة القليل من الواقعية على فيلم لا يمتّ كثيراً الى الواقعية، عمد الكتّاب الى طرح قضية اللاجئين بطريقة تجارية جداً، ولهشاشتها مرّت مرور الكرام.

اذاً، سقطت “الهيبة” في مرّتها الأخيرة، وجبل “سوبرمان” هذه المرة، لم يستطع انقاذها.

شارك المقال