شواطئ الجنوب تصيّف باكراً

لبنان الكبير

بدأ موسم الصيف عند الشواطئ الجنوبية باكراً هذا العام مع إعطاء الاذونات الرسمية لاستثمار الخيم ومنها الخيم الخمسين عند شاطئ صور، الذي يتميز برماله ونقاوة مائه، ويشكل امتداداً طبيعياً لآثار المدينة الرومانية غرباً وشمالاً.

واذا كان عدد زوار الآثار لا يتجاوز بضع مئات سنوياً مع رسوم لا تغطي أجور العمال والمستخدمين، فإن عدد رواد البحر في الظروف الطبيعية يتجاوز الــ٢٠٠ألف في الموسم الواحد.

ويشكل رواد البحر مصدر دخل أساسي لصندوق البلدية، سواء من خلال رسوم الاستثمار للخيم البالغة خمسة ملايين على الأقل لكل خيمة أو موقف السيارات، الذي يتسع لسبعة آلاف سيارة في وقت واحد برسم ٢٠٠٠ ليرة عن كل سيارة، وهو ما يعد استثماراً مالياً أساسياً للبلدية.

البلدية التي تشدد على أن الشاطئ مفتوح للعموم، ولا يسمح لأي كان منع أحد من الاستمتاع ببحر المدينة، تؤكد فرض رقابتها على الخيم ومطابخها والنظافة فيها وصلاحية المأكولات التي تقدمها.

هذا على الشاطئ الجنوبي، أما على الشاطئ الغربي في منطقة ظهر الجمل، فما زال اصحاب الخيم المستأجرة هناك وعددهم خمسة، يشكون مما حل بهم الموسم الماضي، حيث أغلقت البلدية الطريق الوحيد المؤدي إليها بالعوائق، ما حال بينهم وبين زبائنهم، آملين انفراجة تعيد لهم ما يعتبرونه حقا مكتسباً، وهو ما ترفضه البلدية التي تصر على تجميع الخيم الخمس في مكان واحد، حرصاً على نظافة الشاطئ من التلوث والسماح للعموم بالدخول وليس لزبائنهم فقط.

ولا يختلف الأمر أيضاً على طول الشاطئ الجنوبي، حيث تعول البلديات الساحلية في الناقورة والمنصوري والقليلة وعدلون والصرفند والغازية، وصولاً إلى صيدا شمالاً على شواطئها، وإن لم يكن مرودها المالي كما في صور، فعلى الأقل هناك مردود معنوي، من خلال إعطاء صورة مشرقة عن حسن الضيافة والاستقبال.

 

كلمات البحث
شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً