غطاس لبناني يستعد لدخول “غينيس” بـ ١٤٦ ساعة!

راما الجراح

نجح الغطاس محمد زين في الوصول إلى رقم قياسي بالغطس في المياه ضمن منطقة عين المريسة في بيروت، حيث قضى نحو ٢٤ ساعة تحت الماء، ويعتبر الشخص الأول في لبنان الذي يقوم بعملية الغطس هذه. الاصرار والعزيمة رافقا محمد منذ صغره، اذ كان من هواة الغطس، ومضى في هذا الطريق حتى أصبح على مشارف الوصول إلى العالمية.

محمد زين، من لبنان، كما فضّل التعريف عن نفسه من دون ذكر أي منطقة، عمره ٣٧ عاماً، يمارس رياضة الغطس منذ عمر العشر سنوات، ويملك نادياً للغطس بإسم (Vitamine Sea Diving club)، تحت شعار (عمول منيح وشيل من البحر)، كما أنه يملك متحفاً بحرياً، ومتطوع في الدفاع المدني في قسم الانقاذ البحري.

وقال لموقع “لبنان الكبير”: “كنت أول من افتتح الغطس لأطول فترة ممكنة على نطاق الوطن، بعدما غطست لمدة ١٢ ساعة متواصلة في بيروت، ثم قمت بتحدي الغطس لمدة ٣٠ ساعة ولم يحالفني الحظ سوى بـ٢٤ ساعة بسبب المد والجذر، ولو استمريت لكان من الطبيعي أن أتأذى في منطقة الظهر كحد أدنى، لذلك خرجت من الماء لأن الموضوع هو تحد مع العالم وليس تحدياً مع نفسي، وشعاري دائماً (الأمان أولاً)”.

أضاف: “ضمن مغامرة الـ ٢٤ ساعة، قمت وزملائي باستغلال الوقت، من خلال لعب (الداما)، و(إكس أوه)، إضافة إلى أننا أخذنا معنا عدداً من أكياس النفايات سعة ٥٠ كلغ ونظفنا كل المنطقة تحتنا من البلاستيك والزبالة، كما أنني تناولت الطعام والشراب تحت الماء ويمكنني النوم أيضاً”.

وأوضح زين أن هناك تحدياً آخر يستعد له بعد أشهر عدة، وسيشكل نقطة فارقة في عالم الغطس أقله على مستوى لبنان، مؤكداً “أنني أطمح الى التجهيز لمغامرات أقوى للوصول إلى هدفي في رفع إسم لبنان عالياً ودخول موسوعة غينيس في أطول مدة غطس تحت الماء تتجاوز ١٤٦ ساعة أي حوالي ٦ أيام، لأن آخر شخص دخل غينيس في الغطس تحت الماء يُدعى صدام كيلاني، مصري الجنسية، لمدة ١٤٥ ساعة و٢٤ دقيقة و٢٤ ثانية، وأنا عليّ تخطي هذه المدة للفوز، وكل هذا يحتاج إلى تجهيزات وتكاليف باهظة ودعم من جهات عدة، وعلى سبيل المثال البذلة التي أرتديها الخاصة بالغطس تكلفتها ٣٨٠٠ دولار أميركي”.

أما من الناحية الصحية فشدد على أنه لا يتناول أي منشطات قبل الغطس، “بل على العكس أتناول السوائل فقط قبل ٣ أيام من الغطس حتى لا يخرج البراز في الماء، ومن ضمن البذلة هناك شيء مخصص يركب في الأعضاء التناسلية لاخراج البول حتى لا يبقى في الجسم والبذلة في آنٍ معاً. فالانسان الطبيعي إذا تناول سوائل فقط يحتاج كل ٤ أيام لأن يخرج البراز مرة واحدة، وفي هذه الحالة سأحتاج الى الاستعانة بحفاض خاص لذلك”.

ومن ناحية الدعم المادي، أشار الى أنه حاول الاستعانة بجهات عدة ولكن من دون جدوى “من بينها شركة (صحة) كداعم لنشاطنا من خلال تقديم مياه لفريق العمل والشباب الموجود فقط، وكان جوابها (ليس حدثاً مهماً)! وللأمانة هناك جهات متواضعة تجاوبت معنا وكانت كالبحصة التي تسند الجرة، وداعمة لنا أكثر من مساعدتنا بالمصاريف، ومن المسؤولين السياسيين، الذين لم أحاول دق باب أحدهم، وأقله كان يتوجب على وزير الشباب والرياضة بعدما رأى خبر الغطس والمقابلات التي أجرتها معي محطات ومواقع إخبارية، الاتصال بنا وتهنئتنا ودعمنا مادياً لأن ما نقوم به من أجل لبنان فقط”، متوجهاً إلى “كل من يعنيهم رفع إسم لبنان عالياً ودعم القدرات الشبابية أن يبادروا الى مساعدتنا في هذا الاطار لأننا وبمد يد العون منهم نستطيع الاستمرار لتحقيق هدفنا والوصول إلى العالمية”.

شارك المقال