اليوم العالمي للغذاء… هل يهدد تضخم الأسعار مستقبلنا؟

تالا الحريري

يصادف اليوم 16 تشرين الأول يوم الغذاء العالمي الذي أعلنته منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة لمنظمة الأمم المتحدة. ويحتفل بهذا اليوم العديد من المنظمات الأخرى المعنية بالأمن الغذائي، بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي، وأكثر من 150 بلداً. وفي الولايات المتحدة ترعى هذا اليوم أكثر من 450 منظمة تطوعية قومية ومن القطاع الخاص.

الأهداف على مستوى العالم

يهدف هذا اليوم إلى تعميق الوعي العام بمعاناة الجياع وناقصي الأغذية في العالم، إلى تشجيع الناس في مختلف أنحاء العالم على اتخاذ تدابير لمكافحة الجوع، والتشجيع على توجيه قدر أكبر من الاهتمام إلى الانتاج الزراعي في جميع البلدان، وبذل جهود أكبر على المستويات الوطنية والثنائية والمتعددة الأطراف وغير الحكومية لتحقيق هذا الغرض، وتشجيع نقل التكنولوجيا إلى بُلدان العالم الثالث، وتعزيز التضامن الدولي في الكفاح ضد سوء التغذية والفقر، وتشجيع التعاون الاقتصادي والتقني بين البلدان النامية.

إحتفال “الفاو” و”الزراعة”

هذه السنة احتفلت منظمة (الفاو) بالتعاون مع وزارة الزراعة بهذا اليوم تحت شعار “أفعالنا هي مستقبلنا، إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل”، برعاية وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال عباس الحاج حسن، وحضور رئيس لجنة تنظيم يوم الأغذية العالمي المدير العام للوزارة لويس لحود، والعديد من الممثلين.

وحسب المنظمة “تمت دعوة تعاونيات ومجموعات نسائية ومزارعين ومزارعات من مختلف المناطق اللبنانية لاستلام عقود منح مالية وعقود مساعدات من أجل تنفيذ أنشطة استثمارية في بنى تحتية زراعية”.

تقرير مؤشر غلاء المعيشة في لبنان

نشرت “الدولية للمعلومات” مؤخراً تقريراً حمل عنوان “مؤشر غلاء المعيشة في لبنان: 272% أم أكثر؟”، أشارت فيه الى أنّه “منذ نهاية العام 2019 وبدء ارتفاع سعر صرف الدولار والعملات الأجنبية مقابل الليرة اللبنانية وانهيار القدرة الشرائية لدى اللبنانيين، شهد لبنان ارتفاعاً كبيراً ومتواصلاً في نسبة غلاء المعيشة وصلت منذ بداية العام 2020 وحتى نهاية شهر آب 2022 إلى 272%، وفقاً للبيانات الصادرة عن إدارة الإحصاء المركزي”.

ولاحظ الخبراء أنّ ارتفاع الأسعار قد تجاوز النسبة الرسمية المعلنة، وربما تعدت الـ 500%، إذ ارتفعت أسعار السلع المستوردة بنسبة تجاوزت ارتفاع سعر صرف الدولار، كذلك الأمر مع السلع المنتجة محلياً. لذا قد تكون نسبة ارتفاع المعيشة المتمثلة في 272%، غير دقيقة وتحتاج إلى إعادة نظر.

ونشرت “الدولية للمعلومات” جدولاً يوضح إرتفاع غلاء المعيشة خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة.

نحن في لبنان نستورد بنسبة 85% من استهلاكنا الغذائي وغير الغذائي، استيراد السلع لا يزال موجوداً لكن نسبته غير مرتفعة نتيجة إنخفاض القدرة الشرائية للمواطن اللبناني. ولكن لا تزال المنظمات الدولية قادرة على تغطية جزء من الفراغ الذي عجزت الدول عنه.

شارك المقال