منازل المخيمات آيلة للسقوط … والترميم ممنوع

لبنان الكبير

يتجاوز عدد الفلسطينيين المقيمين في مخيمات الجنوب الــ 150 ألفاً، يقيم في مخيم عين الحلوة الذي يمتد من الغازية جنوباً حتى ثكنة الجيش شمالاً، فيما النصف الآخر في مخيمات وتجمعات أبرزها: الرشيدية والبص والبرج الشمالي.

يقول المسؤول في حركة “فتح” محمد بقاعي لـــ”لبنان الكبير”: “لولا حركة الهجرة في صفوف الشبان والعائلات إلى أوروبا وأميركا خلال الأعوام الماضية، نتيجة الظروف الاقتصادية وانعدام فرص العمل والضغط المعيشي لتجاوز هذا الرقم مئتي ألف”.

 

الفلسطينيون في هذه المخيمات ما زالوا يقيمون في منازل شيدت في فترات متفاوتة امتدت من العام ١٩٤٨ وحتى العام ٢٠٠٠ وكثير منها مبني من الصفيح.

ويشير بقاعي إلى أن معظم “هذه المنازل آيلة للسقوط، والأونروا تسابق الزمن في إنجاز ما يفوق قدرتها من أعمال ترميم، ومع هذا يبقى الكثير منها على لائحة الانتظار، ولا يعلم أحد متى تنهار على مَن وما فيها”، مذكراً “بسحب الأمواج لعشرات منها في الرشيدية وجل البحر خلال موسمي الشتاء الماضيين لعدم وجود أساسات وبنى تحتية متينة”.

لماذا لا يقوم اللاجئ الفلسطيني بترميم منزله بنفسه؟ يجيب أحد مسؤولي اللجان الشعبية: “حبذا لو كان الأمر بهذه البساطة، هناك استحالة، حتى حنفية الماء أو سطل البويا ممنوع إدخاله لأن حاجز مخابرات الجيش يصادره”، جازماً: “ممنوع علينا تأهيل بيوتنا”.

وأشار المسؤول إلى أن المستفيدين من هذه الإجراءات “هم طبقة المخبرين ومن لديهم واسطة، فهؤلاء يسمح لهم بإدخال مواد البناء، أما عامة الشعب فلا، وما عليهم إلا انتظار دورهم على لائحة الأونروا أو شراء البضاعة بعشرة أضعاف سعرها في السوق”.

بقاعي اعتبر أن “الإقامة والسكن في المخيم وفي ظل هذه الظروف القاسية وانتظار انهيار سقف المنزل في أي لحظة أمر لا يتحمله إلا من ضاقت به الأرض”، مضيفاً بثقة: “لا راحة للإنسان إلا في وطنه، وسنعود إليه يوماً”.

شارك المقال
ترك تعليق

اترك تعليقاً