التسويق الالكتروني للملابس… ربح وفير والبضاعة “انت وحظك”

راما الجراح

هل دخل أحدكم إلى موقع “OLX” ورأى أن نسبة لا يُستهان بها من اللبنانيين تبيع ملابسها عبره، وتتعامل مع مصادر معينة تقوم بعرضها عبر الموقع نفسه بأسعار أرخص من السوق بكثير؟ أحذية، ملابس داخلية وخارجية، حتى ما تبقى عند الشابات من منتجات مكياج لماركات عالمية تُعرض للبيع أيضاً. من ناحية أخرى، هناك عدد كبير من المحال التجارية أقفل أبوابه وانتقل إلى التجارة عبر الانترنت أو ما يمكن أن نُسميه بالتسويق الالكتروني، لكسب الأرباح من دون دفع إيجار للمحل.

أصبحنا نلاحظ اليوم على منصات التواصل الاجتماعي آلاف الصفحات التي تبيع الملابس “أونلاين” وأسعارها مختلفة وذلك بحسب النوعية. هناك صفحات تجارية وهي قليلة نسبياً اليوم في لبنان، بدأت بمشروعها “أونلاين” بعدما أقفلت محالها هرباً من دفع الايجار وتكاليف الكهرباء والماء وغيرها، بينما النسبة الأكبر هي تلك الصفحات التي بدأت تنتشر منذ العام ٢٠١٩ مع بداية الأزمة المعيشية الصعبة في لبنان والاقفال بسبب تفشي فيروس كورونا. وتعتبر هذه الصفحات تحديداً بالنسبة الى اللبنانيين سيفاً ذو حدين، اذ أن سعارها رخيصة ونوعيتها غير مقبولة كثيراً.

قالت وفاء، ربة منزل تعمل في تجارة الملابس “أونلاين” عبر موقع “لبنان الكبير”: “تواصلت مع أحد التجار ليبدأ بإرسال صور ثياب شاركتها على الواتسب مع صديقاتي وأقاربي، وبعدها قمت بإنشاء صفحة على الفايسبوك وبدأت بنشر المحتوى عليها مع المقاسات والأسعار مع خدمة التوصيل إلى كل لبنان بعدما كان الأمر محصوراُ بمنطقتي، من هنا تواصلت معي عدة فتيات تردن أن العمل في هذا المجال وبدأت أُرسل لهن صوراً مع التفاصيل من المقاس، السعر، والألوان المتوافرة بالجُملة، حتى أصبحت أنا مصدراً لهن”.

وفي حديث مع صاحبة محل “Fermoda” فرح الخطيب، أكدت أن “التسويق الالكتروني مهم جداً وخصوصاً لمحال الثياب، ساعدنا في عرض بضاعتنا بصورة مفصلة، وزيادة نسبة المبيعات بدرجة كبيرة، كما أن سُمعتنا وصلت إلى جميع الدول العربية وأصبحنا معروفين بأناقة ثيابنا، وعرضنا لها بطريقة جذّابة ومُلفته تزيد من رغبة الزبون في شرائها، ولا شك أنها على الطبيعة تكون (High quality) “.

وأوضحت الخطيب أن “لدينا محلاً في صيدا، ونقوم بتسويق بضاعتنا أونلاين في الوقت نفسه، ويجب على الجميع أن يتأكدوا من الصور المعروضة وحقيقتها قبل طلبها، فالمصداقية هي معيار أساس في عملنا، والنقطة الفارقة بين استقطاب الزبائن من عدمه”. ونصحت جميع الشابات والنساء “لأنهن الفئة الأكثر اهتماماً بهذه المواضيع، أن يطلبن دائماً صوراً حقيقية للمنتج المعروض”، معتبرة أن “من حق الزبونة أن يكون لديها خيار التبديل كما لو أنها َموجودة في المتجر وتشتري منه، لأنه بالنسبة لي زبونة الأونلاين وزبونة المتجر يجب أن تتمتعا بالحقوق نفسها”.

وأشار عدد من السيدات عبر موقع “لبنان الكبير”، الى أنه لدى طلب الثياب “أونلاين” من متجر غير معروف عادة تأتي القطعة “انت وحظك”، وفي غالبية الأحيان لا تكون نوعيتها جيدة، ولكنهن يجازفن بها بسبب سعرها الرخيص، الا أن المتاجر والمواقع المعروفة والتي تتمتع بأعداد كبيرة من المتابعين على صفحاتها إضافة إلى عرضها للقطعة على أرض الواقع “بتطلب وأنت مغمض عيونك” ولكن الأسعار تتساوى مع الأسعار الباهظة في السوق قريباً.

ربحٌ وفير، من دون أي تكلفة إضافية للايجار والكهرباء وتوابعهما، هي التجارة “أونلاين”، والتسويق الالكتروني يعتبر العامل الأهم فيها. كل ما تحتاجه عزيزي المواطن هو التأكد من البضاعة قبل طلبها للحفاظ على المصداقية.

شارك المقال